ولايات

“لجان تسيير نقابات وإتحادات ولاية الجزيرة” : عودة نظام ” المؤتمر الوطني ” في الولاية الغرض منها إستمرارالحرب

إعداد : الخير صالح عبدالله

قال تنسيقية لجان تسيير نقابات وإتحادات ولاية الجزيرة ان عودة واجهات نظام ” المؤتمر الوطني ” في الولاية الهدف منها إستمرارالحرب وتهيئة المسرح لعودة الحزب المحلول للسُلطة. واوضحت التنسيقية ان مجموعة ما تُسمي بـ” إتحاد عمال ولاية الجزيرة ” وهي أحدى واجهات النظام المحلول أقدمت على التواجد داخل مقر إتحاد العمال المُغلق بأمر السلطات الأمر الذي ترتب عليها موجة غضب عارمة وسط العاملين في ولاية الجزيرة على والي الإنقلاب وحكومة الأمر الواقع في الجزيرة. وأضافت ان المجموعة وجدت التمهيد تحت سمع وبصر والي الولاية وإستولت على دار وممتلكات إتحاد الحرفيين. واوضحت تنسيقية لجان نقابات وإتحادات ولاية الجزيرة ان المجموعة إستولت بالقوة على على ممتلكات ومقار النقابة دون سند قانوني ورغمًا عن مُسجل تنظيمات العمل في الولاية. وعبرت المجموعة عن رفضها هذه الخطوة التي قالت إنها مرتبطة إرتباطًا وثيقًا بالحرب الذي ظل يدفع ثمنها الشعب السوداني بكل قطاعاته والساعى لعودة النظام البائد. وعبرت المجموعة ان مايحدث يُعتبر سرقة لإرادة العاملين في ولاية الجزيرة بمباركة من حكومة الولاية التي تُغض الطرف عن مشكلاتٍ إنسان الولاية المُتفاقمة في كل المجالات. وأشار البيان على ان ماحدث يُعتبر مؤشر لحُلم الحزب المحلول العودة بالعودة التدريجية للمشهد السياسي بإعتبار ان الحرب احدى المعارك المصيرية لعودته. واوضح البيان ان حرية العمل النقابي واهدافها ووسائلها وتمويلها تُقره منظمة العمل الدولية ولابد ان يكون تصرفًا إراديًا حُرًا لاتتدخل فيه عوامل الحرب. ووجه البيان رسالة إلى جماهير وعُمال ولاية الجزيرة عبرت عن رفضها بشكلٍ قاطع عودة واجهات نظام ” المؤتمر الوطني” لأنها مُتناقضة مع أهداف ثورة ديسمبر المُجيدة . واوضحت الرسالة ان سقوط نظام المؤتمر الوطني بثورة شعبية كان الهدف منها إقتلاء جذوره وواجهاته التي امتصت دماء واموال الشعب السوداني – لكن تلك التطلعات تم وأدها من قبل عناصر النظام السابق. واوضحت الرسالة التي وجهتها التنسيقية إلى عمال ولاية الجزيرة ان لجنة تسيير النقابات والإتحادات في ولاية الجزيرة وكل أرجاء السودان كانت تُدير النقابات والإتحادات بصلاحيات محدودة في قراراتٍ تكوينها وإنتهاء صلاحياتها بإكمال مُهمتها في التسيّير والحصر والإعداد والتهيئة لإقامة وإرساء تحول ديمقراطي حقيقي يملأ الفراغ النقابي. واوضحت اللجنة في رسالتها انها قطعت مسافات مقدرة حينذاك – لكنها توقفت بسبب إنقلاب (25) أكتوبر الذي عمل على إيقاف كل تلك المجهودات التي تمت لانها تتناقض مع وجود السلطة الإنقلابية. وأكدت الرسالة الموجهة لجماهي وعُمال ولاية الجزيرة ان عودة نظام ” المؤتمر الوطني الهدف منها دعم إستمرار الحرب وإعداد المسرح لعودة حتمية للمشهد السياسي . واكدت ان خطوة عودتهم إلى السلطة ستذهب هباءًا منثورًا ولم يحققوا ما أرادوهُ – أمام صمود قطاعات عمال ولاية الجزيرة . وفي الختام اشار فحوى الرسالة بتأكيد دعم نضالات الشعب السوداني الداعية لوقف الحرب وإستعادة مسار التحول الديمقراطي مع العمل لإستعادة حقوق العاملين ومتأخرات العاملين في مثل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب من حكومة الولاية العمل على معالجتها بإعتبارها من أولويات حياة العاملين وإستمرار عطائهم. وحمل الرسالة والي الولاية مسؤولية مايحدث وطالب الوالي بضرورة وقف هذه المهزلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى