الأعمدة

حفل إفطار فخم فوق العادة للسفارة البريطانية

في حفل إفطار السفارة البريطانية بالخرطوم الذي ضم الوان الطيف من النخب السياسية السودانية وبحضور وتغطية العبد لله مراسل omder times التي تصدر من لندن .. رحب السيد جايلز ليفر سعادة سفير صاحبة الجلالة وطاقمه الدبلوماسي بحضور حفل الإفطار السنوي التي تقيمه السفارة بمناسبة شهر رمضان الكريم مشيدا بالروابط التاريخية التي تربط بين البلدين مجددا حرص بلاده علي استقرار الاوضاع السياسية في السودان
الكتابة عن الاحتفالية الرمضانية في مبني السفارة البريطانية بالخرطوم تتطلب نوعا من الكياسة والدبلوماسية
هذا مابدأ عليه مشهد الحضور من الوان طيف النخب السياسية المتصارعة حول السلطة حيث بدأت مشاعر الالفة بين بعض الفرقاء واضحة للعيان بعكس مايجري في معترك السياسة
المنصورة برزت كالنجمة الأكثر رشاقة و ديناميكية في الاحتفالية خلال طوافها بطلاقة وسعادة غامرة بين الجميع ،العبد لله لم يفوت فرصة اللقاء بها وجها لوجه للمرة الاولي حين قلت لها ان صورك المنشورة في الوسائط او تلك المبثوثة في الفضائيات حيث تبدين قصيرة جدا مقارنة بقوامك الحقيقي الطويل لم تجد المنصورة بدا من الاجابة علي سؤالي الصادم سوي بقليل من الحياء والخجل الذي دفعها لانتزاع ابتسامة جانبية وسرعان ما طلبت منها مستقبلا ان تحرص علي جلسات التصوير وهي واقفة فيما بدأ لي ان الفكرة راقتها تماما
وعلي طاولتي حيث جلست الي جوار عمر قمر الدين وفيصل محمد صالح والناشطة اميرة عثمان والاستاذة ايناس مزمل تحدثنا في كل شئ عدا السياسة بدأ من فنزويلا الي ويلز حيث درس الاستاذ فيصل محمد صالح ومن هناك امتدت بنا رحلات عمر قمر الدين الي امريكا والصومال وفرانكفورت وصعوبة السفر الي امريكا الجنوبية وبما ان العبد لله كخبير في السفر الي دول امريكا الجنوبية فككت لهم شفرة ما استعصى عليهم ووصفت لهم طيران اللوفتهانزا الالمانية الاكثر غزوا لمجاهل إمريكا الجنوبية وهنا التقط الاستاذ فيصل الخيط ليصف رحلته علي متن اللوفتهانزا بانها الاكثر فخامة وعلي الطاولة المجاورة حيث جلس مبارك الفاضل الي جوار الرجل الضجة برمة ناصر الذي دخل الي المكان دون ان يلقي بنظرة علي حضور المائدة حين بدأ منهمكا وبصعوبة وهو يمعن النظر في هاتفه الجوال اذاك اختار الجلوس بجانب مبارك المهدي ورئيس شوري المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي الذي بدأ واجما وصامتا بالرغم من ان المكان كان يحتمل بعض الابتسامات المصنوعة بحرفية ودبلوماسية ذلك ان هذه. الطاولة تحديدا بدأ وكانها الاقل تفاعلا مع الحدث
وفي الجانب الاخر جلس الحاج وراق الضخم الجثة وليس كما نراه في الصور الي جانب نصرالدين مفرح وياسر عرمان والزميل خالد عويس مراسل سكاي نيوز عربية بيد ان هذه الطاولة تحديدا كانت قد استاثرت بالاضواء دون غيرها لسبب غير معلوم ربما يعود الي عدم رغبتي في التعاطي مع الساسة والشأن السياسي مع فائق احترامي للجميع
اعضاء السلك الدبلوماسي للسفارة كانو اكثر حرصا علي الانتشار والجلوس وتوزيع الابتسامات بين الطاولات التي تم اعدادها للحضور ، كنت حريصا علي تفرس تلك الوجوه التي تسيطر علي ساحة الحرب التي تدور رحاها في الساحة السياسية وساهمت في صناعة الحدث والمشهد الماثل وفي الاثناء ادركت ان للدبلوامسية طرق ناعمة معبدة بعيدة عن تلك السكة الوعرة التي من شأنها إصابة عربة السياسة السودانية بالاعطاب الدائمة التي تخول ببنها وبين محطات الوصول
من الزملاء االمهنة ضمني المكان الي جانب مراسل سكاي نيوز الاستاذ خالد عويس الذي بدأ لي اكثر بشاشة وحرارة استقبال من الزميل ( دوووووشكا ) الذي بدأ لي متعجرفا بعض الشئ ولكأن بعض الدماء الانجليزية تسري في عروقه
من وجهة نظر خاصة .. الاستاذ مححوب محمد صالح ومع كامل احترامي لفسيفساء الطيف السباسي بدأ لي الاكثر حكمة وعمقا وتجربة ذلك حين رافقته الي بحري قبل ان يحرص سعادة السفير علي وداعه شخصيا
يجدر ذكره ان حفل الافطار الرمضاني للسفارة البريطانية تزامن مع عيد الميلاد 96 للملكة اليزابيث
الثانية ملكة المملكة المتحدة .
شكرا للسيد السفير وطاقمة علي كرم وحفاوة الاستقبال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى