الأعمدة

المناقل حينما كانت هناك مواسم للاكل المجاني..شركات الانتاج هل ستعيدها سيرتها الاولي

الفتره الطويله التي قضيتها بمدينة المناقل، اصبحت من الفترات التي كثيرا ما اتخيلها انها كانت حلما، رغم انها بعداد السنين كانت طويله، وكان اليوم يتمطي متثاقلا ومتثائبا، يتسابق فيه الجميع منذ اذان الفجر، حيث ينطلق تجار الخضار وجميع انواع التجاره في فتح محلاتهم واغلبهم بعد صلاة الصبح، حيث تنتظم شوارعها حركه دؤوبه في نقل جميع الخضروات من مختلف ملجات الخضار، الطماطم والبصل والعجور والتبش والدردقو والسلطه، حيث يفد اليها الناس من جميع انحاء المحليه البلدالغ عدد قراها اكثر من ٤٤٠ قريه وكمبو، وخاصة في ايام الاسواق يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع،وتفد اليها المانجو وخاصة من ابوجبيهه والبطيخ والشمام وجميع انواع الفواكه،كانت المناقل من القرى التي ياتي اليها رزقها رغدا مع اطلالة كل صباح كانت اسعار الخضروات والفواكه في متناول اي شخص وفي العصريات ربما تجد من يناولك ماتريد مجانا الا من ابي،وهناك الالبان وكان جركانة البن عشرة ارطال بمبلغ اثنين جنيه واقل من ذلك.
كانت هناك مواسم اكل مجاني مع ظهور اي خضار او فاكهه وذلك لكثرة المعروض، مع تدهور الحال والزراعه كان لابد للمناقل ان تتاثر كبقية المدن من الغلاء وانعظام الضروريات في بعض الاحيان.
بالرغم من ذلك مازالت هناك اشراقات بعودة الاسعار لطبيعتها وتدنيها وذلك لاحجام المواطن عن الشراء. اعجبتني مبادرة احدي الشركات عن افتتاح فرعها بالمناقل لتقديم خدماتها باسعار مخفضه في مجالات البيض والدجاج بالاضافه لخدمات اخرى في خلال الاسبوع القادم، ما اعجبني تحديدهم لسعر طبق البيض بمبلغ ٢٨٠٠ ج اي ان سعر البيضه اقل من مأئة جنيه، وهي فرصه للمواطن لتناول البيض بكميات كبيره واسعار رخيصه.
اتمني ان لاتكون اسواق البيض المخفض ،مجرد يافطات ويجب ان ان يسمو المنتجين بانفسهم بالخروج من حسابات الربح والخساره ،الي تقديم خدمه باكثر من سعر التكلفه قليلا ،لان المواطن في حوجه لتناول طعامه في ظل انعدام المال سواء ان المدخر منه او الذي ياتي عبر المرتبات لتوقفها ولكساد السوق.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى