لجنة ثلاثيـة للتحقيق فـي انتهاكـات السـودان ..الخرطوم تعترض
وافق مجلس حقوق الإنسان بأغلبية ضئيلة أمس الأربعاء في جنيف على إنشاء بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السودان الذي يشهد حرباً دموية بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما سقط ثمانية قتلى مدنيين وعشرات المصابين، أمس الأول الثلاثاء، إثر قصف مدفعي طال سوقاً مكتظاً ومساكن بحي الفتيحاب جنوبي مدينة أم درمان، في حين أعلنت إدارة مستشفى الأبيض التعليمي بولاية شمال كردفان، أمس الأول الثلاثاء، توقف خدمة مركز الجميح لغسل الكلى اعتباراً من أمس الأربعاء نتيجة لتوقف الإمداد الدوائي في ظل الحصار والاشتباكات بالمدينة.
وقال سايمن مانلي السفير البريطاني لدى تقديم القرار الخاص بإنشاء هذه اللجنة التي ستتكون من ثلاثة خبراء «هناك حاجة ملحة للتحقيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاك القانون الدولي، بغض النظر عن مكان ارتكابها في السودان ومن ارتكبها، وهذا تحديداً ما ستفعله بعثة تقصي الحقائق هذه».
وشدد السفير الذي تحدث نيابة عن مجموعة من الدول، على الهجمات ضد المدنيين خصوصاً العنف الجنسي. وسلط الضوء بشكل خاص على التجاوزات المرتكبة في ولاية دارفور.
بأغلبية 19 صوتاً
وتم تبني القرار بأغلبية 19 صوتاً مقابل 16 مع امتناع 12 عضواً عن التصويت من أعضاء المجلس ال47. وامتنعت جنوب إفريقيا عن التصويت. وعارض السودان بشدة تبني هذا النص على لسان سفيره حسن حامد حسن.
وقال «مرة أخرى وللأسف يشهد هذا المجلس انقساماً عميقاً أمام قرار فُرض قسراً على الدولة المعنية وهي السودان».
وأضاف «في السودان هل نحن حقاً في حاجة إلى آلية جديدة من شأنها أن تعرض للخطر كل أشكال التعاون بين السودان وآليات حقوق الإنسان؟ على أولئك الذين دعموا القرار أن يعلموا أنهم هددوا هذا التعاون».
وتوحي لهجة السفير بأن حكومته لن تتعاون مع اللجنة بعد تعيين أعضائها.