ليس في الأمر عجب مع سفراء كرتي !
..يبدو أن هناك تناقض كبير في إدارة دفة البلاد في هذا التوقيت الحرج لاسيما يعيش السودان أسوا فتراته على الاطلاق من حيث التخبط والاستعجال في اتخاذ القرارات المصيرية دون النظر إلى مصلحة البلاد فقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتكوين لجنة ثلاثية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في الحرب الذي أجيز الأربعاء في جنيف كشف أن الحكومة الراهنة ليس لها خطة جادة في تحقيق العدالة والتحقيق حول الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت ضد المدنيين خصوصاً العنف الجنسي والنهب والسرقة والقتل وتحديد مرتكبيها , ورفض سفير السودان للقرار يؤكد أن كل مرتكبي الجرائم سينجوا عن العقاب على غرار ملفات كثيرة أبرزها مجازر دارفور وجريمة فض الاعتصام التي باتت مسرحية كل يوم تشهد فصلا جديدا أخرها دون استيحاء خرج قائد الجيش بتصريح حمل فيه الدعم السريع مسؤلية هذه الجريمة البشعة ونسى تصريحاته صبيحة التنفيذ وبيان حدث ماحدث , ليس هناك مبررا واحدا أن يرفض السودان تكوين اللجنة الثلاثية الدولية للتحقيق في المجازر والمخالفات لاسيما التصريحات المتكررة ومطالبة البرهان الأمم المتحدة في دورتها مؤخرا في نيويورك بتصنيف الدعم السريع “مليشيا إرهابية” والسؤال كيف يمكن أن يتبنى المجتمع الدولي والأمم المتحدة اتخاذ قرارا بذلك دون الاعتماد على أدلة دامغة وموثقة من لجنة تحقيق دولية مستقلة , ماحدث يعتبر سقطة سياسية ودبلوماسية كبيرة باستمرار إضاعة حقوق الشعب المسلوبة من تهجير قسريا ونهب وسرق ممتلكات من قبل قوات الدعم السريع على مرأة ومسمع الجيش , والأمر الأكثر ادهاشا وزير الداخلية يناشد المتضررين بفتح بلاغات الكترونية في حين يرفض سفير الهنا فرصة لتجريم مرتكبي المجازر والأغتصاب والقتل والسحل دوليا .
.. بعد تلويح السفير بعدم التعامل مع اللجنة الثلاثية نقول ليس هناك معني لفتخ بلاغات للشرطة وبالذات للمنهوبات التي هربت لدول الجوار , كيف يستند الانتربول في اتخاذ اجراءات قانونية لاسترداها دون دليل قاطع !
.. ضيع هؤلاء فرص تجريم قوات الدعم السريع على جرائمها ضد المدنيين .
.. نقطة سطر جديد : ليس في الأمر عجب مع سفراء كرتي !