الدعم السريع يغتال الإعلامية حليمة إدريس سالم
قامت قوات الدعم السريع ، باغتيال الإعلامية السودانية، حليمة إدريس سالم، أمس الأربعاء، وذلك عبر دهسها بعربة (تاتشر) في مدينة أم درمان أثناء تغطية صحفية لأحداث الحرب الجارية، لصالح قناة سودان بكرة، التي تعمل بها.
يقول الإعلامي، عباس الخير، عن الراحلة حليمة إدريس: “كان همّها الأول هو الوطن، رفضت الخروج من السودان لأجل أن تنقل مأساة شعبها، ظلّت تجوب الخرطوم مُعرِّضةً حياتها لكشف الحقيقة. وجاء الوداع دون استئذان على يد مليشيات الدعم السريع”.
وأضاف عباس: “حليمة لم تقتل أحداً، ولم تسرق أحداً، بل كانت تعمل لأجل هذا الوطن ولأجل هذا الشعب العظيم بما تحبه وتعرفه عبر كاميرتها نيابةً عن فريق قناة سودان بكرة. لكن بالأمس رصدتها مليشيات الدعم السريع وقامت بدهسها بعربة قتالية. كانت تعمل على تغطية الأحداث في الخرطوم منذ بداية الحرب. ذهبت إلى الجزيرة، رصدت حركة النزوح ثُمّ عادت إلى الخرطوم. استطاعت خلال هذه الفترة أن تصل إلى مناطق يستحيل الوصول إليها. وأبرز أعمالها قامت بتغطية الانتهاكات التي طالت المدنيين في سوق مايو، واستطاعت أن تصل بصعوبة إلى مستشفى بشائر، وأخذت شهادات حصرية من ذوي الضحايا”.
ومضى في القول: “مؤخراً قامت بتغطية القصف الذي طال مستشفى النو بأم درمان، وبالأمس كانت ترصد الوضع الصحي داخل أحد مستشفيات أم درمان، وبمجرد خروجها من المستشفى تعرّضت لدهس من قِبل عربة قتالية (تاتشر) تتبع لقوات الدعم السريع”.
رئيس تحرير (السوداني)، عطاف محمد مختار، وأسرة الصحيفة، يسألون الله تعالى أن يتقبّلها شهيدة، ويدخلها أعلى الجنان، ويلهم أهلها وصحبها الصبر الجميل. والعزاء موصولٌ للوسط الصحفي والإعلامي.
