مواطن بحراوي يكتب عن تجربة النزوح من مدينة رفاعة ويكشف عن انسانية وحاتمية كرم عم الامين .
حطت بنا الاقدار بسبب هذه الحرب اللعينه في مدينة العلم رفاعه.
وفي سوق رفاعه تعرفت بهذا الرجل الذي لا استطيع أن اعطيه حقه مهما كتبت وتخونني الاحرف في تدوين فضائله علي.
عم اللمين كما يحلو لمرتادي قهوه البني عامر التي تقع في وسط سوق رفاعه.
قصتي مع عم الامين او عم اللمين بدٱت عندما حضرت إلى سوق رفاعه مستكشفآ ماذا اشتغل حتي اعيل اسرتي وكان لابد من عمل دراسة للسوق وماذا اشتغل فيه وكانت الفكرة التي تمخضت بعد البحث ان اعمل كييك واجوب به حول سوق رفاعه متلمسآ الرزق من الله سبحانه وتعالي .
ووبديت المشروع بفضل الله وزوجتي ربنا يديها الصحه.
وكنت احمل جردل شفاف وبداخله (الكييك) واجوب سوق رفاعه مناديآ .كييك كييك وفي مروري بقهوة البني عامر اوقفني عم اللمين مناديا علي وحضرت اليه ومن هنا بدٱت القصه.
قصة انسان تتجلي فيه كل قيم الانسانية تتجلي فيه كل القيم الايمانيه انسان يتخلق بقيم الاسلام وباخلاق الإيمان انسان لا استطيع أن اعطيه حقه.
طلب مني بعد احضر مقعدآ لي وطريزه وطلب مني بدلآ من ان الف علي قدمي عارضأ بضاعتي ان اجلس هنا معهم في هذه القهوه واتلمس رزقي .
وكان ردي له ي عم اللمين انت موجود معكم في القهوة من يعمل الزلابيه وعندكم ايضاً من يحضر لكم الكييك وهو معروض عندكم داخل القهوه. وهنا كانت المفاجأة والكلمه التي اسالت الدموع مني .. قال نعم كل هذا موجود بالقهوه ولكن الرزق ليس عندي وقال ان الرزق بيد الله فاجلس معنا ويرزقنا الله جميعاً.
هذه كلمات عم الامين. انظروا كيف هي ايمانيات هذا الرجل وتوكله علي الله تعالى ولم يكتفي عم الامين بذلك بل يحضر لي القهوه بنفسه و الشاي في الصباح بنفسه والفطور وشاي المغرب باللبن بنفسه وكل هذا مجانآ باصرار منه بان لا ادفع قرشآ وبأنني اصبحت واحد منهم .
هذا هو عم الامين .
شكراً جزيلاً عم الامين والشكر لا يعطيك حقك و سيظل جميلك في حقي دين علي طول حياتي من لا يشكر الناس لا يشكر الله وكل الشكر والتقدير والعرفان لاخواني واولادي فى هذه القهوه بدون فرز .
كان لابد لي من اكتب هذه الاطلاله وان ابين معادن الرجال الذين عرفناهم في ظل هذه الأوضاع.
فقد كان عم الامين احد هولاء معدن نفيس لايصدء بل يبرق في حياتنا منيرآ لها الظلمه .
عم الامين انسان قل ان يجود به الزمان.
