عبقرية الزمان والمكان والاجندة فى منتدى ايوا : نجاة الحاج
وصلتنى دعوة كريمة للمشاركة فى اجتماعات الموتمر التاسع لمنبر ايوا للسلام والديمقراطية المنعقد فى واشنطن للفترة من ٢٠ الى ٢٢ اكتوبر الحالى ولكن لظروف الوضع الراهن فى الشرق الاًوسط اخرت السفارة الامريكية النظر فى تاشيرات كل المدعوين فى توقيت المؤتمر بعد الشروع فى الاجراءات وتابعت مع الاخوات والاخوة المشاركين عن طريق الزوم والاتصال الشخصى فعاليات واوراق الاجتماعً وما يلفت النظر هو الفرق بين منتدى ايوا والاجتماعات التى عقدت فى نفس التوقيت فى اماكن اخرى فمنتدى ايوا اتخذ منهجا مختلفا لمناقشة قضايا الاشكالية السودانية وحلها باعتبارها منظمة مجتمع مدنى وليست جبهة سياسية للوساطة بين الفرقاء انما تنظر بشكل اشمل للقوى المشاركة المتنوعة من كل الوان الطيف فى ساحة العمل الوطنى السودانى من لجان المقاومة السودانية ومشروعها حول حول الرؤية السياسية لايقاف الحرب وبناء الدولة الى كافة الاحزاب السياسية برؤاها المختلفة من اليمين واليسار وشاملا لرؤية الفصائل المسلحة حتى تلك التى لم توقع على وثيقة سلام جوبا وضمت منظمات المجتمع المدنى خصوصا تنظيمات المراة والضباط المتقاعدين وقدامى المحاربين وانتج هذا التنوع من خلال حوار فاعل استغل عبقرية زمان ومكان اجتماع الموتمر من حيث توقيت تصاعد الرغبة فى الداخل والخارج لايقاف الحرب وضرورة بناء كيان مدنى موحد الرؤية لبناء دولة ديمقراطية رشيدة معتمدة على حل جامع لرؤية الجماهير السودانية فى قواعدها وليس حلا يعتمد على اى محاصصات حزبية فوقية معزولة عن ارادة الشعب السودانى واهمية المكان ان المنتدى اختير له عاصمة امريكا التى لا يختلف اثنان على امتلاكها على الواقع كثير من اوراق الحل بتاثيرها المحلى والاقليمي والعالمى و من خلال دورها فى منبر جدة ومن هنا حرصت امريكا على حضور مميز تمثل فى مندوبها من الخارجية وكبار المسؤولين فى المعونة الامريكية الذين قدما اوراقا مفصلة عن موقف الخارجية الامريكية ودور المعونة الامريكية فى مساعدة الشعب السودانى اثناء ادارة وقف الحرب وبعدها كما وقف هؤلاء الممثلين على رؤية كافة الفصائل السودانية بمختلف مشاربهم للحل الممكن بعد مناقشة موضوعية وصريحة لجذور المشكلة التى ادت لاندلاع الحرب وكيفية ايقاف الحرب واستعادة المسار المدنى ولاهمية ماورد فى المنتدى من اوراق فاننا سنحاول ان نلخص اهمها بالتعاون مع لجنة الاعلام وسكرتارية المنتدى فى مختلف وسائل الاعلام لتعميم الفائدة