المنوعات

د.عادل الشناوي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي:* *التأهيلُ الرئوي برنامج مصمّم للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
التأهيلُ الرئوي هو استخدامُ التمارين تحت الإِشراف، والتثقيف،والدعم، والمداخلات السُّلُوكية لتحسين أداء المصابين بالداء الرئوي المزمن في الحياة اليومية،ولتحسين نوعية حياتهم
والتأهيلُ الرئوي برنامج مصمّم للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة،وهدفُه الأساسي هو تمكين الأشخاص من الوصول إلى أقصى مستوى من الاستقلالية والأداء والحفاظ عليهما.
*استخداماته:*
الربو،وتوسُّع القصبات، وكوفيد-19،والتليُّف الكيسي،
والداء الرئوي الخِلالي، وسرطان الرئة،والاضطرابات العصبية العضلية،وارتفاعُ ضغط الدَّم الرِّئوي، والسَّاركويد.
ويجري تنفيذ برامج التأهيل الرئوي في العيادات الخارجية (وبكلمة أخرى،يُعطى الشخص مواعيد منتظمة في العياة أو المستوصف)أوفي منزل الشخص عادةً،ومع ذلك، يجري استخدام التطبيب عن بعد والبرامج على شبكة الإنترنت في كثير من الأحيان.
يمكن استخدامُ برامج إعادة التأهيل الرئوي قبل أن يصبح المرض الرئوي شديدًا،وحتّى الأشخاص الذين يعانون من مرض أقل شدة قد يستفيدون من العلاج للتقليل من ضيق النَّفس وزيادة القدرة على التمرين،ويمكن في بعض الأحيان الجمع بين إعادة التأهيل الرئوي وإعادة التأهيل القلبي.
وأكثر برامج إعادة التأهيل نجاحًا هي تلك التي يجري تقديم الخدمات فيها من قِبَل اختصاصي العلاج التنفّسي أو الطبيعي وممرضة وطبيب واختصاصي الطب النفسي وعامل للرعاية الاجتماعية واختصاصي تغذية،حيث يعملون كفريق للتأهيل الرئوي وتنسيق الخدمات الطبية المعقَّدة،ويجري تسجيلُ معظم الأشخاص في هذه البرامج لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعًا،ولكن ينبغي أن يستمر تطبيق الأساليب التي جرى تعلُمها في أثناء البرنامج في المنزل،من بعد انتهاء برنامج التأهيل،وإلاستُخسر الفائدة من البرنامج.
*عناصر التأهيل الرئويّ*
ينطوي برنامجُ إعادة التأهيل الرئوي على عدَّة مكوِّنات أو عناصر،بما في ذلك:
التدريب ُعلى التمارين، وتدريب العضلات الشهيقيَّة،
والتحفيز الكهربائي،وتقديم النُّصح النفسي والاجتماعي،
والتقييمُ الغذائي وتقديم النُّصح،والتثقيف، بما في ذلك الاستخدامُ السليم للأدوية الموصوفة.
*التدريب ُعلى التمارين*
التدريب على التمارين هو أهم عنصر في التأهيل الرئوي،فهو يقلل من تأثيرات الخمول وزوال التكيُّف،ممَّا يؤدي إلى تقليل ضيق النَّفس وزيادة القدرة على ممارسة التمارين،ولكن قد تَحدُ العوائقُ الجسدية من أنماط التدريب على التمارين التي يمكن استخدامها.
تُعدُّ التمارينُ الرياضية الهوائيَّة وتدريبُ القوَّة من المُكوِّنات المهمَّة للتمارين الرياضيَّة عندَ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الرئة.
تمارين الساقين هي حجر الزاوية في التدريب؛فنظرًا إلى أنَّ المشيَ ضروري لمعظم لنشاطات الحياة اليومية،فإن العديد من برامج التأهيل تَستخدم المشي(على جهاز السير المتحرِّك أحيانًا) كطريقة مفضَّلة للتدريب،قد يفضِّل بعضُ الأشخاص التمرّن على دراجة ثابتة،ويعزِّز اختيارُ تمارين مريحة ومُرضية للشخص الرغبةَ في المشاركة في التمرين على المدى الطويل.
ويعدُّ التدريبُ على تمارين الذراعين مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة،ولديهم ضيق في النفس أو أعراض أخرى في أثناء ممارسة نشاطات الحياة اليومية،مثل: غسل الشعر أو الحلاقة؛هناك حاجةٌ إلى مثل هذا التدريب لأنَّ الداءَ الرئوي المزمن يمكن أن يسبِّب نقصًا في العضلات؛ وتُستخدَم بعضُ عضلات الكتف في التنفُّس وكذلك في تحريك الذراعين،ويمكن للأنشطة التي تنطوي على عمل الذراع أن تُجهِد هذه العضلات بسرعة.
تدريبُ العضلات الشهيقيَّة
التنبيهُ العصبي العضلي الكهربائي
تقديمُ النُّصح النفسي والاجتماعي
يعدُّ الاكتئاب والقلق من ردود الأفعال الشائعة تجاه التغيّرات في الحياة التي يمرّ بها من يُعانون من داء في الرئة. إضافة إلى هذا، قد يسبّب ضيق النفس بحد ذاته القلقَ والاكتئاب،ويُؤثِّرُ في النشاط الجنسي، ويُسبِّب صعوبة في تدبير الشدَّة والاسترخاء.من خلال تقديم النصح والعلاج الجماعي، والعلاج بالأدوية إذا احتاج الأمر،قد يكون الأشخاص قادرين على التعامُل بشكلٍ أفضل مع هذه المشاكل النفسية الاجتماعية،وفي بعض الأحيان،يشارك أفرادُ العائلة في النصح لمساعدتهم على التعايش مع الشدة الناجمة عن رعاية شخص يُعاني من مرضٍ في الرئة.
التقييمُ الغذائي وتقديم النُّصح
غالبًا ما يحتاج المرضى المُصابين بأمراض الرئة إلى التقييم الغذائي والنصح.
استخدامُ الأدوية والتثقيف
يتناول المرضى المُصابون بمرض رئوي شديد العديد من الأدوية عادةً؛وفي كثير من الأحيان يجب أن تؤخذَ هذه الأدوية وفقًا لتعليماتٍ دقيقة وجدول زمني معقَّد،وغالبًا ما ينطوي التثقيفُ على معلومات حول طبيعة مرض الرئة ودور العلاج الدوائي،بما في ذلك المنافعُ المتوقّعة والتأثيرات الجانبية المحتملة والطريقة الملائمة لاستخدام الأدوية المستنشقة،كما يجري تعليم المرضى عن الحاجة إلى الإقلاع عن التدخين،وعن استراتيجيات التنفُّس (مثل التنفُّس والشفتان مزمومتان،حيث يبدأ الزفير تجاه الشفتين المغلقتين لخفض معدّل التنفس وضيق النَّفس)،ومبادئ الحفاظ على الطاقة الفيزيائية أو الجسديّة. 
الهدف
تخفيف الأعراض
تحسين المعرفة بحالة الرئة وتعزيز التدبير الذاتي
زيادة قوة العضلات والمقاومة (الخارجية والجهاز التنفسي)
زيادة تحمل الممارسة
تقليل مدة الاستشفاء
المساعدة على العمل بشكل أفضل في الحياة اليومية
المساعدة في التحكم في القلق والاكتئاب
الفوائد
تقليص عدد الأيام التي يقضيها المريض في المستشفى بعد عام واحد من إعادة التأهيل الرئوي
تقليص تفاقم الأعراض لدى المرضى الذين يمارسون التمارين الرياضية اليومية عند مقارنتهم بأولئك الذين لم يمارسوا الرياضة]
تقليص التفاقمات بعد إعادة التأهيل الرئوي
معالجة نقاط الضعف
الحد من التهوية]
زيادة تهوية المساحات الرئوية الميتة
عادة ما يكون إعادة التأهيل الرئوي مخصصًا لكل مريض على حدة، بهدف تلبية احتياجاته. وهو برنامج واسع وقد يفيد المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن والساركويد والتليف الرئوي مجهول السبب والتليف الكيسي، من بين أمور أخرى. على الرغم من تركيز العملية على إعادة تأهيل المريض بنفسه،إلا أن الأسرة معنية بالأمر أيضًا.
______________
د.عادل بن عبدالتواب الشناوي
استشاري الأمراض الصدرية
بمستشفيات الحمادي بالرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى