تستمر مواجهات الخرطوم بمناطق مختلفة وسط قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع .
وقال شهود عيان ان الجيش قام بقصف عنيف من قاعدة كرري العسكرية ليل الخميس استهداف مواقع الدعم السريع .
و اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة الخرطوم. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وصواريخ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإحداث دمار في الممتلكات العامة والخاصة.
وذكر شهود عيان أن أعنف الاشتباكات وقعت في منطقة سلاح المدرعات والذخيرة،وشرق النيل حيث حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المعسكر، لكنها تصدت لها قوات الجيش بشراسة. وأضافوا أن صوت الانفجارات كان يسمع على مسافات بعيدة، وأن أعمدة الدخان كانت تتصاعد من مواقع الاشتباكات.
كما كشفت مصادر عسكرية لـ”الحدث عن تدمير (5) سيارات تتبع للدعم السريع بالعيلفون ونقل جرحى الدعم السريع لمستشفى أم ضوبان من ضمنهم قائد القوة المستهدفة.
واعلن الناطق للقوات المسلحة، العميد ركن نبيل عبد الله في بيان ان قوات الجيش صدت هجوما من قبل الدعم السريع على معسكر العيلفون وكبدته عددا كبيرا من القتلى والجرحى ودمرت (4) سيارات ومدرعة.
وقالت القوات المسلحة إنها داهمت يوم الأربعاء مستودعا للوقود يتبع للدعم السريع شمال غرب أمدرمان وتسلمت الوقود ومركبات
فيما أدان محامو الطوارئ فرض الحصار الذي تنفذه قوات الدعم السريع بمنطقة الفتيحاب بأم درمان وما يقومون به من انتهاكات تخالف القانون الدولي الإنساني.
كما كشفت غرفة طوارئ الفتيحاب عن مقتل حسن هاشم (سوني) عضو غرفة الطوارئ بمستشفى ابوسعد للطوارئ مساء الثلاثاء اثر اصابته بالرصاص .
من جانبها قالت لجان مقاومة الفتيحاب إن أكثر من مائة الف مواطن من سكان مدينة الفتيحاب يتعرضون لحصار مستمر من قبل الدعم السريع منذ أسابيع .
وأشارت اللجان في بيان إن أغلب السكان لم يتناولوا الطعام منذ ثلاثة أيام بسبب منع دخول المواد الغذائية والادوية مع انقطاع تام للكهرباء و الماء بجانب منع خروج المدنيين منها . وأكدت الانعدام التام للمواد الغذائية وانعدام الأدوية.
وجددت مطالبتها قادة سلاح المهندسين بفتح ممرات آمنة لدخول المواد الغذائية والادوية مشيرة إلى زيادة قبضة الدعم السريع على الفتيحاب واستمرار قصف منازل المواطنين مما أدى لمقتل عدد كبير من الاهالي أكثرهم من الأطفال و النساء .
وطالبت قوات الدعم السريع بالكف تجويع المدنيين والتوقف عن استهدافهم بقذائف المدفعية.
كما ناشدت الجمعيات والمنظمات الدولية والاقليمية والمحلية بتقديم المعونات الغذائية والادوية الي أهالي الفتيحاب عبر ممر آمن.