محمد عوض يعتذر عن تمثيل صقور الجديان في تصفيات كأس العالم

قدم اللاعب السوداني محمد عوض الله، المحترف في صفوف نادي خورفكان الإماراتي، إعتذاره للاتحاد السوداني لكرة القدم عن المشاركة مع المنتخب السوداني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
جاء هذا القرار عقب الدعوة التي تلقاها من الاتحاد بناءً على طلب المدرب كواسي إبياه، حيث تعارضت المشاركة مع منتخب بلاده مع مصلحته المهنية في ناديه الحالي.
تداعيات اللعب الدولي على وضع اللاعب المحترف
أوضح عوض الله، لمسؤولي الاتحاد السوداني أن مشاركته مع المنتخب السوداني قد تحول دون إمكانية لعبه في دوري المحترفين بدولة الإمارات تحت خانة “اللاعب المقيم” في الموسم المقبل، مما يجبره على أن يصبح لاعباً أجنبياً. هذا التغيير يأتي بناءً على لوائح اتحاد كرة القدم الإماراتي التي تحظر تسجيل اللاعبين الذين مثلوا منتخبات دول أخرى كلاعبين مقيمين. وقد أكد اللاعب على تقديره للمسؤولية الوطنية، معداً بذلك العهد بالانضمام للمنتخب في المستقبل عندما تسمح ظروفه.
“الاحتراف أم الوطنية؟ محمد عوض بين خيارين صعبين”
اللاعب محمد عوض يواجه قرارا مصيريا
محمد عوض الله، الذي استطاع أن يجمع بين موهبته والفرصة الاحترافية في دولة الإمارات، يجد نفسه الآن أمام مفترق طرق. فبالرغم من الشرف الكبير الذي يحمله تمثيل الوطن في المحافل الدولية، إلا أن اللاعب قد يخسر مكانته في نادي خورفكان إذا ما اختار اللعب للمنتخب السوداني.
وفي تصريح للاتحاد السوداني، أبدى عوض الله أسفه للظروف التي أجبرته على اتخاذ هذا القرار، مؤكداً حرصه على مواصلة اللعب في الدوري الإماراتي.
التأثيرات القانونية لتمثيل السودان دولياً
يوضح التعميم السنوي رقم (1) للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين للموسم الرياضي 2024/2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة، شروط تسجيل اللاعبين من فئة المقيمين ومواليد دولة الإمارات.
تشير الفقرة رقم 5.4 في شروط تسجيل اللاعبين من فئة المقيمين ومواليد دولة الإمارات إلى ألا يكون اللاعب المسجل بفئة اللاعب في الدولة أو مواليد الدولة قد مثل المنتخب الأول لأي دولة أخري (في أي مباراة أو جزء من مباراة في مسابقة كرة قدم دولية رسمية).
كما تشير الفقرة 5.5 إلى إذا تبين مشاركة اللاعب بعد تسجيله مع منتخب بلاده (المنتخب الأول) يحق له إكمال الموسم مع النادي المسجل به ولا يتم إعادة تسجيله كمقيم في المواسم التالية، وطالب الإتحاد الإماراتي لكرة القدم أن تراعي الأندية هذه المسألة في عقودها. وعليه، فإن مشاركة عوض الله، مع صقور الجديان تعني ببساطة تحوله إلى لاعب أجنبي، الأمر الذي يفقده العديد من المزايا المقررة للاعبين المقيمين في الإمارات، ويضع نادي خورفكان في موقف معقد يتعلق بتشكيلة لاعبيه.
وبهذا، يؤكد عوض الله، التزامه بدعم منتخب بلاده من الخارج، آملاً في فرصة المشاركة في الأعوام القادمة.