اخبار العرب

قانديه : مضاعفات السكري خطرة والوقاية تبدأ من الفرد

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
تحتفل دول الخليج في الثامن من نوفمبر الجاري 2023 باسبوع التوعية بداء السكري ، بهدف توعية المجتمعات الخليجية بمخاطر مرض السكري ومضاعفاته وكيفية الوقاية منه.
ويقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه:
هناك العديد من المضاعفات التي قد تحدث -لا سمح الله- بسبب السكري أبرزها:
⁃ تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) فنتيجة الارتفاع المستمر في نسبة الجلوكوز في الدم، يؤدى إلى تلف جدران الشعيرات الدموية التي تغذي العصب، مما يتسبب في تلف الأعصاب، الذي يسمى الاعتلال العصبي السكري (اعتلال الأعصاب السكري).
⁃ تلف الكلى، فعندما يصاب الشخص بالسكري وارتفاع ضغط الدم، يصبح المريض أكثر عرضة لتلف الكلى، حيث يرتبط القصور الكلوي لدى مرضى السكري أيضا بالاعتلال العصبي أو تلف الأعصاب.
⁃ تلف العين (اعتلال الشبكية)، إذ يمكن لمرضى السكري أن يصابوا بمضاعفات فى الرؤية والعين، من خلال الإصابة باعتلال الشبكية او إعتام عدسة العين، نتيجة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وزيادة الضغط في مقلة العين ما يؤدي إلى تلف العصب البصري.
⁃ أمراض القلب التاجية، فداء السكري يتلف جدار الأوعية الدموية الذي يتسبب في تراكم الدهون في الجدران ويتلف ويضيق الأوعية الدموية. ونتيجة لذلك، تقل إمدادات الدم إلى عضلة القلب ويزداد ضغط الدم، مما يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية المفاجئة.
⁃ السكتة الدماغية، يمكن أن تكون مضاعفات مرض السكري من النوع 2 أيضا السكتة الدماغية التى تحدث نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم.
⁃ ارتفاع ضغط الدم، إذ يؤدى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إلى ارتفاع ضغط الدم الذى يؤدى للإصابة بتلف العين الشديد أو تلف الكلى.
وأشار إلى التغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة في دول الخليج وما استتبع ذلك من ظهور وتزايد لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الداء السكري هذا المرض الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بعوامل خطورته المتمثلة بالسمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دورا مهما.
وقال : إن مرض السكري “النوع الثاني” كان سابقا محصورًا بين كبار السن ، الآن أصبح يجتاح فئة الشباب واليافعين بسبب السمنة، مضيفًا: النوع الثاني من داء السكري مرتبط بالسمنة التي تنتج تدريجياً بسبب النمط الغذائي غير الصحي وغياب ممارسة الرياضة، مما يترتب عليه الوصول إلى مرحلة مقدمات السكري ومع مرور الوقت وفي حال عدم تصحيح نمط الحياة؛ فإن الفرد يصل نهائيًا إلى مرحلة الإصابة بداء السكري النوع الثاني.
ونصح قانديه في ختام كلامه بضرورة ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة باليوم وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع (أي بواقع 150 دقيقة أسبوعيًا)، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عليهم سرعة
تغيير نمط الحياة الصحي، وذلك عن طريق الحرص على الغذاء الصحي العالي بالألياف وقليل السكريات والدهون، وممارسة الرياضة ، والحد من تناول الوجبات السريعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى