هدف رياضي في معرض الكتاب بالشارقة
الرياضة والأدب معاً في النسخة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بتواجد أكثر من 50 شخصية من كبار الكتّاب والأدباء الإماراتيين والعرب، حيث تتاح أمام الجمهور فرصة الاستماع لأطروحاتهم حول أبرز القضايا الخاصة بهذه الألوان من الأدب والفن والفكر، وهذه المرة تقتحم الرياضة الحدث، وتفرض نفسها بالحضور؛ لما تمثل من تحول كبير في الفكر والنهج؛ لأن الرياضة لها أبعادها الاستراتيجية، فكلما زاد الوعي الأدبي والثقافي لدى الرياضيين كان في مصلحة منتخباتنا الوطنية، خاصة عند تمثيل الوطن، وهو العنصر المؤثر الذي تركز عليه الدول.
ويستضيف المعرض الكتّاب والأدباء في 460 فعالية ثقافية، يروي فيها الكتّاب المحطات التي مروا بها في مسيرتهم، ويناقشون أهم التيارات الأدبية والفنية، وكما ذكرت فالرياضة تسجل هدفاً، وتقدم خلاصة التجارب في تقنيات السرد الرياضي، ففي بداية الستينات تأثر الرياضيون بالمدّ العربي، وشكّل محبون للرياضة والثقافة معاً فريقاً واحداً، فخرجت الأندية بعنوان واحد هو النادي الثقافي الرياضي، وأصبحت الثقافة ملتصقة بالرياضة، فلم تفارقها برغم الفجوة الكبيرة في الدعم الذي يجده التياران، فما يصرف اليوم على الرياضة، خاصة كرة القدم عالمياً، وليس فقط محلياً، أو حتى في المنطقة العربية، يفوق بالمئات ما يصرف على الأدب والثقافة والمعرفة.
وهذا ما سنتعرف عليه في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يستضيف ناشرين من 108 دول يعرضون الكتب، ويشاركون في العديد من البرامج والفعاليات.. والرياضة بينهم تريد أن تسكن في شباك الثقافة. والله من وراء القصد.
محمد الجوكر