الأخبار

مستشار الدعم السريع ينفي نية إعلان حكومة موازية على مناطق سيطرة الدعم في دارفور

نفى هارون مديخر، مستشار قائد قوات «الدعم السريع»، الاثنين، أن تكون لقوات الدعم نية إعلان حكومة موازية في دارفور عقب السيطرة على عدد من البقاع المهمة بالإقليم في الآونة الأخيرة. وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن لا نعلن حكومة، الحكومة يعلنها الشعب. الشعب الآن هو الذي ينظم نفسه وهو الذي يكوّن حكومته الشعبية لإدارة شؤونه المحلية حتى يكون هناك سلام في البلاد».

وتابع قائلاً: «رؤيتنا أن يدير الناس شؤونهم في المحليات عبر الإدارة الشعبية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها»، مؤكداً أن الأمن سيكون مستتباً في المناطق التي سيطرت عليها قوات «الدعم السريع».

وسيطرت قوات الدعم خلال الأسبوعين الماضيين على مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، إضافة إلى سيطرتها على أحد مقار الجيش في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

«الحرب متواصلة»

ورداً على سؤال عن سبب استمرار «الدعم السريع» في استهداف مواقع، ومحاولات بسط السيطرة على الأرض، رغم تواصل المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية، قال مديخر: «الحرب متواصلة من الطرفين، وليس من قبل الدعم السريع فقط».

وأعرب عن اعتقاده بأن هناك جهات مسيطرة على قرار الجيش «وليست لديها الرغبة في المفاوضات»، مضيفاً أن قوات الدعم لمست عدم جدية من قِبل وفد الجيش. وقال: «الإسلاميون مسيطرون على القرار داخل القوات المسلحة السودانية».

وأكد مديخر أن «لدى الدعم السريع الرغبة الكاملة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مشيراً إلى أن وفده لم يغادر مدينة جدة، حيث تجري المفاوضات مع قوات الجيش، رغم أن «هناك جهات نافذة في الحركة الإسلامية والأجهزة الأمنية، تقول إن ما يجري الآن هو مجرد إضاعة للوقت». وأوضح قائلاً: «الدعم السريع يرغب في أن ينفض الجيش يده من الفلول والإرهابيين، ويرغب في التفاوض مع شرفاء الجيش»، بحسب وصفه.

واستؤنفت في الآونة الأخيرة محادثات جدة بين الطرفين برعاية سعودية أميركية، بعد توقف دام شهوراً، وذلك وسط تكتم إعلامي من قِبل الوسطاء والمفاوضين.

الموقف التفاوضي

ونفى مديخر أن يكون هدف قوات «الدعم» من بسط السيطرة على بقاع في إقليم دارفور هو تحسين موقفها التفاوضي في جدة قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ورأى أن هذا «كلام للمزايدات وغير صحيح»، مؤكداً أن «موقف الدعم السريع بالميدان لا يحتاج للمزيد من الانتصارات لفرض أمر واقع جديد».

وقال: «موقفنا في الخرطوم منذ البداية هو السيطرة الكاملة… ووضعنا الآن في كل الجبهات القتالية ممتاز». ولا تزال العاصمة السودانية الخرطوم تشهد معارك شبه يومية بين الجانبين، بينما انتقلت غالبية الأجهزة الحكومية إلى مدينة بورتسودان بشرق البلاد، التي صارت عاصمة مؤقتة.

وأعرب مديخر عن اعتقاده بأن «قوات الدعم توشك أيضاً على بسط سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ومدينة الضعين عاصمة شرق دارفور». وقال إن ما حدث في نيالا «لم يكن قتالاً، بل هو استسلام»، مضيفاً أن مدينة الفاشر «تسير الآن على النهج نفسه… والكثير من القوى العسكرية هربت من الفاشر».

الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى