الأخبار

محمد مصطفى: اتفاق سلام جوبا انهار قبل نشوب الحرب

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أنه لم يتم تنفيذ أي من الآليات الأساسية في اتفاق جوبا ولم يتم الالتزام بالجدول الزمني.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء، في الحقيقة أي اتفاق سلام لديه جدول زمني بتواريخ محددة وآليات للتنفيذ، وسلام جوبا في الأساس لم يتم تنفيذه إلا ما يتعلق بالسلطة.

وقال مصطفى: “كل البروتوكولات الأخرى الواردة في الاتفاق من قسمة للثروة و النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية، لم تنفذ إلى أن تفجرت الأوضاع بين الجيش والدعم السريع”.

وأشار رئيس الحركة الشعبية إلى أنه لم تحرص أي من الفصائل الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان على تنفيذ الاتفاق، بل ظلوا في مشاكسات وخلافات وانقسامات مستمرة ما بين الحرية والتغيير المركزي والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، وهنالك مجموعات أخرى تائهة بينهما، وهكذا إلى أن تفجرت الأوضاع بين الجيش والدعم السريع.

وأوضح مصطفى أن سلام جوبا اليوم أصبح موزعا بين أطراف عديدة، فالحكومة الانتقالية السودانية التي كانت طرفا في توقيع الاتفاق قد انشقت وتعددت منابرها ودخلت في حرب عنيفة، والحركات المسلحة وغيرها التي وقعت
من جانبها أيضٱ تشظت وتعددت منابرها، وأصبحت ما بين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك وبين محايد لا يستطيع تحديد موقفه بوضوح سوى أنه يعبر عن موقف ضبابي بالحياد.

وأكد رئيس الحركة الشعبية أنه “وفقا للتقاطعات والتشابكات على الأرض، في اعتقادي أن اتفاق جوبا في جوانبه الجوهرية قد انهار قبل الحرب الدائرة اليوم بين الجيش والدعم السريع، لكن هنالك من ظل متمسكٱ بوظيفته دون أي اهتمام بالاتفاقية”.

ولفت مصطفى إلى أن السؤال الجوهري في الموضوع منذ بداية الحرب، هل مارس الهادي إدريس أو الطاهر حجر أي مهام سيادية، بالمقابل ظل مالك عقار ينشط بصورة لافتة ويمارس مهام إضافية، والإجابة عن هذا السؤال تؤكد حجم التشظي الظاهر في جسم أطراف السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى