الأخبار

عمر الدقير يعلق على اجتماع ولى العهد السعودي والبرهان

تأكيد سمو الأمير ⁧‫#محمد_بن_سلمان‬⁩ خلال اجتماعه مع الفريق أول عبد الفتاح ⁧‫#البرهان‬⁩ أمس الأول – على دعم ⁧‫#المملكة_العربية_السعودية‬⁩ لوحدة ⁧‫#السودان‬⁩ وأمنه وسلامة أراضيه ورفضها لتقسيمه أو تفتيته، يُمَثِّل موقفاً مسؤولاً يستحق الإشادة والتقدير في ظل مناخ عالمي ملائم للقسمة والطرح وفي ظل الحرب المشتعلة في السودان التي تجعل الفرصة مواتية لرياح تقسيمه خصوصاً أن بناءه الوطني خلخلته سنوات حكم النظام المباد وخلعتْ الكثير من نوافذه، ولم ينتبه أهل البناء للشروع في صيانتها – بعد سقوط النظام – لاستغراقهم في معارك بينية صغيرة وصراعات لا تليق بمن يتعامل مع قضايا الوطن بجدية ومع التاريخ بغير خمول.

‏لو احتكمنا إلى المصالح الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية – قبل الأناشيد الوطنية والوجدانيات – لوجدنا أن كل تقسيم هو تدشين لمرحلة كارثية .. ولو احتكمنا لقرائن التاريخ لوجدنا أن إيقاع التقسيم يتحول إلى وقيعة بسبب الحروب الداخلية، وأنه لا عاصم من تلك الوقيعة إلا الاجتماع الوطني على كلمةٍ سواء – هي كلمة المصالح المشتركة والمصير المشترك – ونبذ خيارات التنافر والعنف والاستبداد لصالح خيارات الوئام الوطني والديموقراطية والعدالة والتنمية المتوازنة باعتبارها خيارات ضامنة لتحقيق الوحدة والاستقرار وطي صفحة الحروب.

‏في المقابل فإن تأكيد الفريق البرهان – في ذات الاجتماع – على الالتزام بمنبر ⁧‫#جدة‬⁩، باعتباره آلية لمعالجة الأزمة السودانية، يُمثِّل موقفاً إيجابياً يستحق الدعم والتشجيع كونه يصب في اتجاه تطلعات ملايين السودانيين لوقف الحرب التي عصفتْ بهم ووضعتْ وطنهم على شفا حفرة الانهيار وفي مهبِّ رياح التقسيم.

‏المطلوب من طرفي التفاوض إسناد أحاديث الالتزام بمنبر جدة بإرادة حقيقية للالتزام بما تم تفق الاتفاق عليه – منذ الجولة الأولى للتفاوض وحتى الأخيرة – وصولاً لوقفٍ شامل لاطلاق النار يتيح المجال لمعالجة الكارثة الانسانية وتحقيق الأمن، ويمهد الطريق للحل السياسي السلمي المفضي للاستقرار وتواثق السودانيين على صيانة وحدة وطنهم وإعادة بنائه على ركائز سليمة وراسخة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى