غوتيريش يدعو إلى مرحلة انتقالية في غزة بعد الحرب تشارك فيها الولايات المتحدة والدول العربية
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو اليوم الإثنين، إن إقامة نظام “حماية” تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة بعد الحرب لن يكون حلاً، داعياً إلى “مرحلة انتقالية” تشارك فيها جهات فاعلة متعددة، أبرزها الولايات المتحدة والدول العربية.
وذكر غوتيريش في تصريح للصحافيين، “من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة، ولكي يكون هذا ممكناً، من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بشكل حاسم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.
وأوضح أن ذلك يتطلب “تقوية السلطة الفلسطينة لتتحمل المسؤولية عن غزة”، لكن “السلطة لا يمكنها الذهاب إلى القطاع بالدبابات الإسرائيلية” لذلك “يجب على المجتمع الدولي أن يفكر في فترة انتقالية”.
وأضاف “لا أعتقد أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل. أعتقد أننا في حاجة إلى مقاربة بعدة فاعلين، بحيث تتعاون مختلف البلدان والكيانات”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من بين هذه الجهات الفاعلة باعتبارها الضامنة “لأمن إسرائيل والدول العربية في المنطقة”.
وتابع “يجب على الجميع أن يعملوا معاً لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية، مما يسمح لسلطة فلسطينية قوية بتحمل المسؤوليات في غزة”، مندداً مرة أخرى بـ”انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين في غزة”.
وكل عام، ينشر الأمين العام “قائمة العار” الخاصة بحقوق الأطفال في الصراعات، ويواجه غياب إسرائيل عن هذه القائمة انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان.
ومن دون أن يوضح ما إذا كان هذا الوضع يمكن أن يتغير، قارن غوتيريش عدد الأطفال الذين قتلوا خلال أسابيع قليلة في غزة بالصراعات الأخرى التي أدرج أطرافها على قائمته السوداء.
وقال “قدمت سبعة تقارير، وفي هذه التقارير السبعة، كانت طالبان في 2017-2018 الجهة التي قتلت أكبر عدد من الأطفال في عام واحد، والجهة الثانية كانت الحكومة السورية وحلفاؤها (…)، مرة أخرى نحو 700 طفل”.
وشدد على أنه “بدون الدخول في نقاشات حول دقة الأرقام التي نشرتها سلطة الأمر الواقع في غزة (حماس)، ما هو واضح هو أنه في غضون أسابيع قليلة، قتل آلاف الأطفال”، واصفاً عدد القتلى في صفوف المدنيين خلال نزاع بأنه “غير المسبوق” منذ وصوله على رأس الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2017.