الضعين تنضم إلى مدن دارفور التي اسقطتها قوات الدعم السريع
في تطور لافت، تسقط مدن دارفور واحدة تلو الأخرى في قبضة قوات “الدعم السريع” إثر المعارك العنيفة التي تخوضها مع الجيش.
وذكر بيان صادر عن إعلام الدعم السريع، أن قواتهم سيطرت اليوم على الفرقة 20 مشاة الضعين بولاية شرق دارفور.
وخلال الأيام الماضية سيطرت قوات “الدعم السريع” بشكل كامل على مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، ومدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، ومدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، واليوم سيطرت أيضا على مدينة الضعين، حاضرة ولاية شرق دارفور، وتبقى لها فقط مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، لتحكم سيطرتها بشكل كلي على كامل إقليم دارفور الذي تساوي مساحته دولة فرنسا.
قال بيان قوات الدعم السريع إن انتصاراتها “تفتح الباب واسعا للسلام الحقيقي الذي يتطلع إليه السودانيون وبناء وطن يليق بهم”.
وأضاف البيان “نؤكد لأهل ولاية شرق دارفور وكافة السودانيين بأن الضعين ستظل آمنة (..)بعد طرد قوات البرهان التي أشعلت بلادنا بالفتن والحروب، ونبشر شعبنا بأن بلادنا قريبا ستتحرر لتكون أكثر أمنا واستقرارا”.
وأكد بيان الدعم السريع أن قواتها بعزم وإرادة مع السودانيين المخلصين، “لإنهاء عهود الظلم والقهر، والتدمير الممنهج الذي ظلت تمارسه هذه المجموعة الفاشلة في بلادنا لأكثر من ثلاثين عاما، والتفرغ معا لبناء وطن نحرسه بالحرية والسلام والعدالة والمساواة، وإعادة بناء جيش قومي مهني ينصرف لتنفيذ مهامه في حماية أرضنا وشعبنا لا ينشغل بالسياسة والحكم.”
وبحسب شهود عيان لـ”العين الإخبارية”، فإن المدينة شهدت موجة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين، إثر المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في المدينة.
وقال المواطن السوداني عبد الرحمن يوسف، إن المدينة شهدت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
وأضاف يوسف “للعين الإخبارية”، أن المعارك العنيفة أدت إلى نزوح المواطنين إلى المناطق الآمنة، موضحا أن المدينة شهدت انقطاعا للكهرباء والمياه، وخدمات الإنترنت.
نشأة المدينة
ومدينة الضعين، هي عاصمة ولاية شرق دارفور، وتقع على ارتفاع 449 مترا (1476 قدما) فوق سطح البحر، وتبعد حوالي 831 كيلومترا (516.3 ميل) عن العاصمة الخرطوم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، وهي عاصمة ولاية شرق دارفور، وتتميز بوقوعها في ملـتقى طرق بين ولايات دارفور بغرب السودان والعاصمة الخرطوم، وبينها وبين ولايات كردفان في وسط السودان.
سيطرة كاملة
ومع تطورات الاشتباكات، أعلنت قوات الدعم السريع، أيضا، ليل الاثنين، “التحرير الكامل” لمنطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، والاستيلاء على العتاد الحربي للجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية” إنه “حرر أشاوس قوات الدعم السريع، قاعدة جبل أولياء العسكرية جنوب الخرطوم بالكامل بما في ذلك الجسر الذي يربط الخرطوم بأمدرمان، حيث كبدت العدو خسائر فادحة”.
أضاف البيان “إن انتصار اليوم يؤكد ثبات قواتنا وتركيزها على المبدأ الأساسي وهو انتزاع هذه الطغمة التي أشعلت هذه الحرب لقطع الطريق أمام تطلعات شعبنا في الحرية والعدالة والمساواة والحكم الديمقراطي”.
وتابع البيان قائلا، “إننا ماضون بكل قوة متسلحين بإرادة أمتنا العظيمة لتحرير الوطن (..) والسودان على أسس جديدة وعادلة، وإعادة تأسيس جيش قومي وطني واحد يحمي أرضنا وشعبنا ولا يرتهن لإرادة حزب أو أيدولوجيا.”
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، أسفرت الاشتباكات الدائرة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حتى الآن عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وفقا لمنظمة “اكليد” المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، بالإضافة إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
كما تسببت الاشتباكات المستمرة في شل الخدمات الأساسية في السودان وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، غربي البلاد.
المصدر العين الاخبارية