الأخبار

هل تضع جنوب السودان يدها على ابيي النفطية

تثير الاشتباكات التي جدت في أبيي مخاوف لدى السودانيين من أن تعمد الجارة الجنوبية إلى استغلال الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لفرض سيطرتها على المنطقة الغنية بالنفط، وتغيير الوضع القائم.

ويتنازع السودان وجنوب السودان السيادة على منطقة أبيي منذ إعلان جنوب السودان الاستقلال في عام 2011. وتتمتع أبيي بوضع إداري خاص إذ تحكمها إدارة تتألف من مسؤولين تعينهم جوبا والخرطوم.

وقال مسؤول محلي الاثنين إن 32 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في هجمات شنتها فصائل متناحرة من قبيلة دينكا العرقية في مطلع الأسبوع بالمنطقة.

وتشيع أعمال العنف الدامية في منطقة أبيي حيث تخوض قبيلة دينكا تويج من ولاية واراب المجاورة في جنوب السودان نزاعا مع قبيلة دينكا نقوك من أبيي على موقع الحدود الإدارية.

وقال بولس كوتش وزير الإعلام في منطقة أبيي الإدارية إن شبانا مسلحين من قبيلة دينكا تويج مدعومين بميليشيا محلية هاجموا عدة قرى لقبيلة دينكا نقوك في شمال شرقي بلدة أقوك صباح الأحد.

وذكر كوتش أن رجالا يرتدون زي الجيش في جنوب السودان، يدعمهم مقاتلون من دينكا تويج، هاجموا أيضا تجمعات سكنية لدينكا نقوك.

ولم يرد المتحدثون باسم الجيش في جنوب السودان على طلب من رويترز للتعليق.

الحرب المندلعة في السودان منذ أبريل الماضي أدت “إلى تعليق” المفاوضات بين البلدين حول هذه منطقة أبيي المتنازع عليها منذ فترة طويلة

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعربت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لمنطقة القرن الأفريقي هانا تيتيه عن خشيتها من اقتراب المعارك الدائرة في السودان من حدود جنوب السودان وأبيي وزعزعة الوضع الهش أساسا في المنطقة.

وأدت الحرب المندلعة في السودان منذ أبريل الماضي “إلى تعليق” المفاوضات بين البلدين حول هذه المنطقة المتنازع عليها منذ فترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل، وخلفت أكثر من 10 آلاف قتيل وفق تقدير متحفظ لمنظمة “أكليد”.

وأقر مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي تمديد مهمة القوة الدولية في أبيي المنتشرة منذ 12 عاما والبالغ عديدها حاليا أربعة آلاف عنصر.

وفي القرار رقم 2708 الذي حاز على إجماع الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن، تقرر تمديد التعديل على ولاية بعثة حفظ السلام إلى غاية الخامس عشر من نوفمبر 2024.

وقام مجلس الأمن بتعديل تفويض قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي للمرة الأولى في ديسمبر 2011 لإضافة مهام تدعم آلية مشتركة للتحقيق ومراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان التي تحصلت على استقلالها في الأول من يوليو 2011.

ويحث القرار الحكومتين السودانية وجنوب السودان على تقديم الدعم الكامل ليونيسفا، في تنفيذ ولاياتها ونشر موظفيها، ويؤكد من جديد أن منطقة أبيي يجب أن تكون خالية من أي تواجد مسلح وكذلك من العناصر المسلحة للمجتمعات المحلية، بخلاف يونيسفا وإدارة شرطة أبيي.

وقد أنشئت يونيسفا من طرف مجلس الأمن الدولي في يونيو 2011 بعد اندلاع أعمال العنف قبل وقت قصير من استقلال جنوب السودان

العرب اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى