الرياضة

التانغو يعود لسكة الانتصارات بفوز ثمين على السامبا

اقتنص منتخب الأرجنتين الفوز بـ”كلاسيكو” أمريكا الجنوبية في أرض غريمه البرازيلي وبملعب ماراكانا بهدف نظيف، ليحافظ على صدارة جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، وليتسبب في دخول منتخب “الكناري” في أزمة، حيث لم يخسر مطلقاً من قبل ثلاث مباريات متتالية في التصفيات.

سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب نيكولاس أوتاميندي، مدافع بنفيكا البرتغالي (ق62)، من رأسية رائعة لركنية نفذها جيوفاني لو سيلسو، في مباراة مثيرة وقوية وندية من قطبي الكرة اللاتينية، بدأت بحادث عنف في المدرجات.

وعاد منتخب “التانغو” بطل العالم، للانتصارات بهذا الفوز في معقل غريمه البرازيلي، بعد سقوطه في الجولة الماضية بهدفين دون رد على أرضه أمام أوروغواي في ملعب لا بومبونيرا، التي تعد الهزيمة الأولى له منذ مونديال قطر 2022، وليعزز من صدارته لجدول التصفيات برصيد 15 نقطة، محافظاً على فارق النقطتين أمام “السيليستي”، بينما تراجعت البرازيل بخسارتها الثالثة توالياً للمركز السادس برصيد سبع نقاط، بعد سقوطها أيضاً أمام كل من أوروغواي وكولومبيا.
بينما أدت تلك الهزيمة الثالثة إلى مطالبة الجماهير البرازيلية بإقالة المدرب المؤقت لـ”السامبا”، فرناندو دينيز، بالاستقالة، حيث تعد المرة الأولى التي يخسر فيها “الكناري” ثلاث مباريات رسمية متتالية منذ 2001.

وانطلقت المباراة بعد تأخير دام نصف الساعة بسبب شجار وقع في المدرجات المخصصة للجماهير الأرجنتينية مع الشرطة البرازيلية، حاول خلالها لاعبو منتخب الأرجنتين تهدأة الأوضاع، لكن إزاء فشل محاولاتهم، انسحبوا إلى داخل غرف تبديل الملابس لمدة 17 دقيقة، بينما كانوا ينتظرون السيطرة على هذا الارتباك.
وانتقلت هذه الأجواء الساخنة في المدرجات إلى أرض الملعب، حيث شهدت الدقائق الأولى عدة تدخلات عنيفة ليتلقى غابرييل جيسوس البطاقة الصفراء بعد مرور خمس دقائق بسبب ضربة في الوجه تسببت في نزيف بالأنف لرودريغو دي بول، كما حصل رافينيا أيضاً على البطاقة الصفراء لاعتداء آخر في وجه دي بول.
وفي مباراة شهدت العديد من التوقفات في الكرة بسبب التدخلات العنيفة، حاولت البرازيل السيطرة على الكرة بانطلاقات لرودريجو من الطرفين، لكن كان يتم السيطرة عليها بسهولة من جانب الدفاعات الأرجنتينية التي سعت أكثر لإبطاء وتيرة المباراة بتمريرات من العمق.
وحاول نجم الأرجنتين ليونيل ميسي، الذي كان مقيد الحركة ومنطفئا، خلق خطورة في الجانب الأيسر، لكنه كان يشتكي من آلام عضلية خلال الشوط الأول، وطلب الرعاية الطبية خارج الملعب، لكن واصل المشاركة في المباراة.
وحاولت البرازيل أيضاً شن خطورة من خلال غابرييل مارتينيلي وجيسوس وحتى الظهير إيمرسون رويال، لكن الكرات كان يتم إبعادها بنجاح من داخل مربع الدفاع الأرجنتيني.
وواصل الكناري الضغط في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول لكن دون جدوى رغم التسديدة الخطيرة من جانب رودريغو التي نجح إنزو فرنانديز في إبعادها، وبعدها أخرى من جانب مارتينيلي تمكن الحارس روميرو من تجنب توجهها نحو الشباك.
وعادت البرازيل أكثر قوة في الشوط الثاني وضغطت في الدقائق الأولى من اللعب سواء من جانب رودريغو أو رافينيا وكذلك مارتينيلي، حيث حظوا بفرص واضحة لافتتاح التسجيل.
وعندما كانت البرازيل في أفضل أوقاتها، نجحت الأرجنتين في قلب الموقف من ركلة ركنية نفذها لو سيلسو ونجح أوتاميندي في القفز فوق المدافعين البرازيليين ليفتتح التسجيل (ق63) أمام جماهير الكناري الغفيرة بملعب ماراكانا والتي طالبت على الفور بإقالة فرناندو دينيز.


وعزز بعدها المدرب ليونيل سكالوني من دفاعات الأرجنتين وكذلك جدد لاعبي الهجوم، وأدخل أنخل دي ماريا مكان ميسي، بينما حاولت البرازيل زيادة القوة الهجومية من خلال الدفع بالمهاجم الصاعد إندريك وكذلك المبدع رافائيل فيغا.
وسعت البرازيل مجددا لإدراك التعادل، لكن طرد جويلينتون بسبب اعتداءه على دي بول أنهى على حظوظها للخروج ولو بنقطة من المباراة.
واستغلت الأرجنتين اليأس البرازيلي في الدقائق الأخيرة وكانت الأفضل هجوميا بتمريرات صفق لها الجمهور البرازيلي، الذي أكد أن صبره نفد مع “الكناري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى