الهدوء يسود أبيي بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة

عاد الهدوء الى منطقة أبيي المتنازعة عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان عقب الاحداث التي أودت بحياة 34شخص واصابة 34اخرين ونزوح حوالي 4 الاف شخص الاحد الماضي.وقال دينق بول المستشار الأمني لمنطقة أبيي لراديو دبنقا يوم الاحد إن الوضع الان في ابيي عاد الى طبيعته عدا الاشاعات المتواترة بهجوم محتمل .
وأوضح دينق إن مجموعة من شباب توج بولاية واراب شنوا هجوما من الاتجاه الجنوبي والغربي لأبيي ما ادى لمقتل 34شخصا بينهم نساء وأطفال وكبار سن، وقال ان الهجوم أدى ايضا لإصابة 34 اخرين وتهجير نحو 4 الاف شخص لمناطق شمال البحر والى داخل أبيي، حيث لا يزال بعض من الجرحى بمستشفى أبيي يتلقون العلاج.وقال ان الهجوم على قرية قوت حدث ليلا حيث تم فيه حرق عدد من الأبرياء داخل المنازل.وذكر بول إن هجوم 19نوفبر سبقه هجوما اخر في 13نوفبمر الذي نجمها أيضا عدد من الخسائر بين الطرفين.
وحول اسباب النزاع ارجع بول الاسباب لنزاع حول أراض حدودية بين أبيي ومحافظة توج بولاية واراب، حيث تدعى المجموعة المهاجمة تبعية أراض جنوب نهر كير لها.واتهم دينق في تصريح لراديو دبنقا القوة التابعة لقوات دفاع جنوب السودان التي تم نشرها في الطريق المؤدى من أبيي الى منطقة ميانق ابونق بمساندة الشباب المهاجمين عبر نقلهم بالعربات ودعمهم بالذخيرة بتصرف من قائد القوة بحسب بول، حيث أكد ابلاغهم للقيادة العامة بذلك.واشار الى جهود حثيثة تبذلها السلطات من جانب أبيي لاحتواء الموقف وحل المشكلة سلميا عن طريق الحوار وناشد عبر راديو دبنقا طرفي الصراع بعدم اللجوء الى العنف.