الدكتور فرح حمد موسى : كل الصراعات والنزاعات اصلها في السودان جهوية
قطع الدكتور فرح حمد موسى بأن معظم حالات النزاعات والصراعات في السودان هي نزاعات هوية.
موسى يرى في ورقة الهوية من منظور ثقافي التي قدمها اليوم في ورشة المحور الاجتماعي ضمن فعاليات مبادرة جامعة الجزيرة: الحل للأزمة السودانية، يرى أن الشعب السوداني ظل في حالة إحتراب بسبب نزاعات هوية.
ودعا للتعرف على مكونات الهوية السودانية ومسببات عدم التجانس وماهية التنوع الثقافي.
وفي تقدير “موسى” فإنه ليس من الصواب استخدام مصطلح الثقافة السودانية لجهة أن السودان يزخر بثقافات غير متطابقة، إلا أنه عاد وقال إن تنوع الفنون ليس مدعاة للتنازع.
موسى يقول إن الحكومات السودانية منذ الاستقلال فشلت في إدارة التباين والتنوع الثقافي والاحتماعي.
وارجع ذلك لضعف الحس الوطني لدى القيادات والتدخل السلبي في الحروب الأهلية.
واشار إلى ان النظام المركزي في السودان موروث من المستعمر مما ركز الحكم في ايدي ابناء اقليم معين.
ولفت إلى ان التنوع الإثني تداخل مع الأجندة السياسية ليتحول لعامل سالب ساهم في الحروب السودانية.
واوصت الورقة بتبني برامج لتعزيز الحس الوطني واحترام الآخر ونبذ خطاب الكراهية.
وفي رأي مقدم الورقة فإن الدين واللغة لن يكونا عاملين ايجابيين إذا أسيء التعامل معهما.
وشددت الورقة على ضرورة تكوين حكومة انتقالية غير حزبية لإدارة الإنتقال حتى قيام الانتخابات.