الأخبار

هيومن رايتس ووتش : الدعم السريع قتلت مئات المدنيين بولاية غرب دارفور

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (منظمة دولية حقوقية) اليوم إن “الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين في غرب دارفور” في نوفمبر 2023، وارتكبت أعمال “نهب واعتداءات واحتجاز غير قانوني” بحق العشرات من “المساليت” في “أردمتا”، إحدى ضواحي الجنينة في غرب دارفور.وطالبت المنظمة في تقرير جديد اليوم مجلس الأمن الدولي بالنظر عاجلًا في سبل تعزيز وجود الأمم المتحدة في السودان لردع ارتكاب المزيد من “الفظائع وحماية المدنيين في دارفور” – حسب تعبيرها، لافتةً إلى “إنهاء بعثة الأمم المتحدة في السودان” واستبدالها بمبعوث خاص للأمين العام. وأضافت المنظمة: “ينبغي للمجلس دعم رصد الانتهاكات الحقوقية هناك وتوسيع الحظر القائم على الأسلحة ليشمل السودان بأكمله وجميع أطراف النزاع المسلح الحالي”.ونقلت “هيومن رايتس ووتش” شهادات شهود عيان من الناجين من الهجمات، وقالت إنهم وصفوا “موجة من عمليات القتل، والقصف، والاحتجاز غير القانوني، والعنف الجنسي، وسوء المعاملة، والنهب”. كما حللت “هيومن رايتس ووتش” ثمانية فيديوهات وصور منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إنها “تظهر قوات الدعم السريع وهي تحتجز أكثر من (200) رجل وصبي في أردمتا”، فيما يُظهر أحد الفيديوهات “المقاتلين وهم يضربون مجموعة من الرجال”.وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تُظهر “تأثير القصف على البنية التحتية المدنية والعسكرية، وأعمال النهب والحرق المتعمد في مخيم أردمتا للنازحين وما حوله”. “تظهر صور الأقمار الصناعية أيضًا ما يحتمل أن يكون مقابر وجثثًا في الشارع” – أضاف تقرير المنظمة.وتشير أبحاث “هيومن رايتس ووتش” الجارية وتقارير إعلامية إلى أنهم “قتلوا آلاف المدنيين، وأحرقوا أحياء ومواقع بأكملها لجأ إليها النازحون في الجنينة، ونفذوا نهبًا واسعًا، واغتصبوا النساء والفتيات”. وأدت هذه الهجمات إلى نزوح مئات آلاف المدنيين قسرًا، ولجأ آلاف منهم إلى “أردمتا”، حيث توجد قاعدة للقوات المسلحة السودانية ومخيم للنازحين.وقال ناجون لـ”هومن رايست ووتش” إن عناصر الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها “أطلقت النار على المدنيين أثناء فرارهم، وأعدمت الناس في منازلهم، وملاجئهم، والشوارع”. ولفت ناجون إلى أن المهاجمين “أهانوا المساليت، وقالوا في بعض الحالات إنهم يريدون (قتل المساليت)”.وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى استهداف قوات الدعم السريع وحلفائها “أشخاصًا بارزين من المساليت”، قالت إن من بينهم محمد أرباب (85 عامًا)، وهو زعيم قبلي من بلدة مستري”، وقُتل بحسب تقارير مع ابنه وأحفاده السبعة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.وتُظهر سلسلة من خمسة مقاطع فيديو رفعت على “تيليغرام” و”فيسبوك” بين 4 و5 تشرين الثاني/نوفمبر أيضًا مجموعة من (125) رجلًا وصبيًا على الأقل يُجبرون على الفرار نحو مطار الجنينة إلى الشرق من “أردمتا” – بحسب “هيومن رايتس ووتش” التي قالت إنه “يمكن رؤية العديد من الرجال المصابين، وبعضهم يعرج، بينما يظهر شخص يحمله أربعة رجال”، لافتةً إلى أنها “لم تتمكن من تحديد ما حدث لأي من أفراد هذه المجموعات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى