في مبادرة استثنائية زيارة متحف الخليفة التراثي الجديد بعشرة آلاف قطعة بمدينة المبرز بالأحساء

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

في صباح هجري جميل و بين باسقات النخيل حطّت الرحال عند بوابة متحف الخليفة التراثي بطرف السحيمية شمال المبرز ليلاقيك بوابته بباب حساوي بنقوشه الزخرفية و غزارتها على خشم الباب
هناك تقف للتأمل في المحيط قبل الإدلاف .
ضمت مجموعة الزيارة كلاً من
م عبدالله الشايب رئيس فرع جمعية المحافظة على التراث بالأحساء الجبيل
أ عبدالله الياسين رئيس فريق عيون هجر للإعلام الإجتماعي العمران
د عبدالله البطيان رئيس نادي النورس الثقافي بالأحساء الهفوف
أ حسين الملاك عضو مجلس ملتقى ابن المقرب الثقافي الحليلة
و كان في استقبالهم مؤسس و صاحب المتحف الأستاذ حسين الخليفة ، و قد حفهم الرواق بأقواسه الجميلة و، باب حساوي بدرفتين منقوش .
و منها لبهو الإستقبال و بدأت الرحلة بمعروضات المتحف على الجانبين و منها الى فيصرية الخليفة التي تضم نماذج للدكاكين و الحرف الحساوية ، و هي مجموعة تضم عناصر مكتملة بعرض متقنن ينقل الصفات في حينه كالصّفار ،و الحداد ،و الخباز ،و القطّان و ادوات النخالوة الزراعية ، و بائع الأرزاق ،و الثّوّاب ،و هي جولة تستحق الوقوف عند كل دكان أدوات الإستخدام و المنتجات و التعرف على الإستخدام . و كان للأستاذ شرح الخبير المخضرم العارف بالأشياء و بكل جزئية من مقتنباته ، و مع المسار الى شركة ارامكو و ركن التعليم و ركن الأطفال ،و غرفة العروس ،و مقتنيات ابناء بادية الحسا ،و مقتنيات البحارة على خليج لعجير .
بالإضافة الى مجموعات عرضت متحفياً بشكل جميل كالأغراض النسوية ،و دلال القهوة الحساويّة ، و ادوات عمل الشاي .
مع كل ذلك فإن مبنى المتحف مريحاً غي حركته و في ثناياه ما يميزة باستلهام طراز العمارة الأحسائية الإسلامية .
و قد قدم م عبدالله الشايب درعا تذكارياً بالمناسبة للأستاذ حسين الخليفة مقدما مركز النخلة للصناعات الحرفية . و نماذج من الزخارف الجصية الحساويّة ( الأرابيسك ) مثل زخرفة الطعامة و زخرفة السعفة .
و مع نهاية الجولة تم استطلاع المساحة الخارجية و مقتنياتها و زيارة النخل المجاور و الجلسة الريفية تحفّها اشجار النخيل و اللومي الحساوي و الترنج و اللوز والبوبي و غيرها و يعبق منها رائحة زكيّة لزهور الياسمين الحساوي .
المتحف بكل مقتنياته و موقعه الجميل به ما يفيد جميع الأطياف الثقافية و الفئات العمرية .
يعتبر الأستاذ حسين الخليفة ايقونة في حفظ الموروث الأحسائي بتفاصيله و هو يساند معرفيا و حفظ الهويّة و نماء الخبرة السياحية و الترفيهية ، و جهده لأكثر من اربعين سنة في الجمع والإقتناء بالكلفة الماديّة الخاصّة ، و قد حصل مرتين على جائزة التميز لسنتين متتاليتين من هيئة السياحة ، و مع تباريك افتتاحه المبنى الجديد و حصوله على ترخيص متحف خاص من وزارة الثقافة يؤكّد الخليفة استدامة حضوره و إضافة في مشهد الفكر الأحسائي و الأحساء المبدعة و اعلان اليونسكو الأحساء موقع تراث عالمي بملفها الأحساء مسهد ثقافي متطور ، و الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠ ، و تدويل الثقافة غير المادية لوطننا الكريم .
مع توديع المكان كانت ابتسامات الخليفة و حسن استقباله محلّ أثرٍ إيجابي تم شكره و امتنان تحصيل وقته ، و يدعونا ذلك لتشجيع زيارته و إنماء الإستفادة من المتاحف .
و لأن الأحساء لا تتثاءب فإن زيارة متحف الخليفة التراثي معرفة و انتماء .