تحذيرات أممية عن مخاطر تواجه اطفال السودان
في وقت لا يزال فيه نحو 19 مليون طفل في السودان أي 1 من كل 3 أطفال خارج أسوار المدارس، دقّت منظمة “اليونيسف” المعنية بالطفولة ناقوس الخطر.
كابوس لا ينتهي
فقد أعلنت مانديب أوبراين، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة تشعر بقلق بالغ تجاه تصاعد الاشتباكات في الخرطوم ودارفور وكردفان.
وتابعت أن العنف يجب أن يتوقف، كما يجب دعم المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال.
يأتي هذا الإنذار بينما يتواصل القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاعه في منتصف أبريل/نيسان، ويتهم كل طرف الآخر بارتكاب “مجازر”.
وكانت “اليونيسف” قد شددت على أن نحو 19 مليون طفل في السودان أي 1 من كل 3 أطفال، لا يزالون خارج أسوار المدارس.
وأضافت أن من بين 19 مليونا، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم.
وينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.
أسوأ أزمة تعليمية
يشار إلى أن المعارك عادت إلى حدتها بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان خلال الأيام الأخيرة، وسط معاناة لا توصف للمدنيين.
وقد حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” أن السودان برز بوصفه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح 4.4 مليون شخص جديد داخل السودان- بمن فيهم حوالي 2.5 مليون طفل.
كما شددت على أن فقدان الدخل سيؤدي إلى خسارة مدى الحياة تبلغ 26 مليار دولار بالنسبة لجيل الأطفال المتأثر بالحرب، مؤكدة أن السودان على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.
العربية