الأخبار

مدير المرصد السوداني للشفافية والسياسات بتمديد أجل بعثة يونتامس

طالب الدكتور سليمان بلدو مدير المرصد السوداني للشفافية والسياسات بتمديد أجل بعثة يونتامس وقال ان الوقت غير مناسب لانهاء مهمتها في السودان كما تطالب بذلك حكومة الامر الواقع برئاسة البرهان وقال ان السودان في حاجة اكثر من اي وقت مضي اليوم لبقاء البعثة لكونه يواجه اكبر كارثة في العالم

وجاء حديث بلدو في اعقاب رسالة وجهها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الامن يوم الاثنين بتمديد أجل بعثة يونتامس وتعزيز تفويضها وتقويته، بما يساهم في إنهاء الحرب ، وتخفيف آثار الكارثة الإنسانية في السودان.

وطالب بلدو في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الثلاثاء الامم المتحدة بزيادة اهتمامها بالأوضاع في السودان وعدم الاستجابة لما تطالب حكومة الامر الواقع الامم المتحدة بإنهاء مهمة بعثة اليونتامس بالسودان وطالب بلدو كذلك الولايات المتحدة الأمريكية بتركيز اهتمامها اكثر بما يدور في السودان والمساعدة في ذات الوقت الخرطوم على انهاء هذه الحرب المميتة

وكانت حكومة الامر الواقع برئاسة طالبت الأمين العام للأمم المتحدة في 17 نوفمبر الجاري الإنهاء الفوري للبعثة الأممية لدعم الانتقال (يونيتامس) ، حسب رسالة وزعتها الخرطوم على مجلس الأمن الدولي.

وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث إن البعثة “لم تعد تلبي احتياجات وأولويات بلاده” وجاء في رسالة وجهها وزير الخارجية للأمين العام للأمم المتحدة أن “حكومة السودان ملتزمة بالانخراط البنّاء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة حول صيغة جديدة مناسبة ومتفق عليها”.

ومن جهةٍ اخري قال الدكتور سليمان بلدو مدير المرصد السوداني للشفافية والسياسات ان قوات الدعم السريع خسرت المعركة سياسياً ، ولا يمكن أن تكون جهة ذات مصداقية سياسية حاكمة مسؤولة عن مصير مواطنين وبلاد ومدن وأرياف وقواتها تتصرف بهذه الوحشية وترتكب هذه السلوكيات الاجرامية والفظائع بصورة منتظمة

وجاء كلام بلدو تعليقا على التقارير الموثقة للانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع و المنشورة من قبل للمنظمات الحقوقية الدولية والسودانية اخرها تقرير هيومان رايتس وتش الذي وثق لعمليات التصفية العنصرية المبنية على العرق وعلى الإثنية للمواطنين بالذات في مدينة الجنينة وفي اردمتا بغرب دارفور

واكد بلدو في مقابلة مع راديو دبنقا ان هذه الانتهاكات بلا شك تسببت في هزيمة سياسية لمشروع قوات الدعم السريع فيما تدعيه بأنها تحارب من أجل الديمقراطية وحماية المواطنين

وقال ان حديث الدعم السريع عن الحد من نفوذ دولة 56 (أفرغت السلوكيات الفعلية لهذه القوات من معناه. ) واضاف قائلا (ليس هناك شك بأن قوات الدعم السريع قامت بانتهاكات جسيمة موثقة وتتحمل مسؤوليتها القيادات المشرفة على العمليات الميدانية والتي ستخضع للمحاسبة أمام المجتمع الدولي.)

وعلى المستوى العسكري قال بلدو ان قوات الدعم السريع (أصبحت عبارة من مليشيا قبلية ليس لها ضبط أو ربط وقيادتها العليا تفتقد السيطرة عليها أو القدرة على التحكم في تصرفاتها وإيقاف سلوكيات الجنود المشينة على الأرض ، وإذا كانت تستطيع لفعلت)

واضاف (ان هذه القوات الآن هي عبارة عن مليشيات تقوم بتصفية حسابات على المستوى المحلي بصورة عنيفة وليس أمام القيادات أي خيارات للحد من هذه التصرفات المدمرة التي تقدح في حق مشروعها السياسي والعسكري )

وتابع (هذا مؤشر أيضاً لعدم اهتمام وحساسية هذه القيادات فيما يختص بالجرائم التي ترتكبها القوات على الأرض.)

وكانت “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير لها يوم الاثنين إن “قوات الدعم السريع” والميليشيات المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين في غرب دارفور أوائل نوفمبر 2023.

كما ارتكبت القوات النهب والاعتداءات والاحتجاز غير القانوني بحق العشرات من المساليت في أرداماتا، إحدى ضواحي الجنينة .

وبحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، قُتل نحو 800 شخص خلال الهجمات أوائل نوفمبر في أرداماتا. أجرى مراقبون حقوقيون محليون مقابلات مع الناجين الذين وصلوا إلى تشاد، وقدّروا عدد القتلى، ومعظمهم من المدنيين، بين 1,300 و2,000 شخص، بينهم عشرات قتلوا على الطريق إلى تشاد. فرّ 8 آلاف شخص إلى تشاد، لينضموا إلى حوالي 450 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا بسبب الهجمات في غرب دارفور، خاصة بين أبريل ويونيو.

وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 20 شخصا من المساليت فروا من أرداماتا إلى شرق تشاد بين 1 و10 نوفمبر، بينهم ثلاثة جنود من القوات المسلحة السودانية، ووصفوا موجة من عمليات القتل، والقصف، والاحتجاز غير القانوني، والعنف الجنسي، وسوء المعاملة، والنهب. استُخدمت أسماء مستعارة لجميع الأشخاص الذين قوبلوا لحمايتهم.

كما حللت هيومن رايتس ووتش ثمانية فيديوهات وصور منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قوات الدعم السريع وهي تحتجز أكثر من 200 رجل وصبي في أرداماتا. يُظهر أحد الفيديوهات المقاتلين وهم يضربون مجموعة من الرجال.

وقالت هيومن رايتس ووتش انها وجهت رسالة إلى قوات الدعم السريع، شاركت فيها النتائج والأسئلة، لكنها لم تتلق أي رد قبل تاريخ نشر التقرير يوم الاثنين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى