الأعمدة

يابرهان أرحم بني الإنسان / الشراب بالغب !!

شاءت اقدار الله أن تجف وتتصحر بعض مناطق السودان منذ اكثر من 300 سنة ذلك في عهد السلطنة الزرقاء .. تقول الروايات ان العنج حفروا ابارا يزيد عمقها عن 1000 متر وتلك معجزة .. بالبئر دلو وحبل تجره الدواب ليخرج بعض ماء لشرب الإنسان وسقيا الحيوان .. ومن شرب اليوم لايشرب في غده لذلك سمي الشراب بالغب .. لايعرفون الإستحمام من مهدهم الى لحدهم ولايجدون ماء لغسل ملابسهم فتبلى على اجسادهم .. ليحلق شعر الصبي عليه ان يركض حتى يبلل العرق فروة راسه فيحلق شعره بالموس .. كان طبيعيا ان تفشى فيهم امراض الجلد والقمل .. ومن شوقهم للماء يسمون مواليدهم ببحر وزمزم والتيل ومطر وبلل ومبلول .. بعض (كفار) السويد وهولندا رقت قلوبهم لحالهم فحفروا لهم بعض الآبار واسسوا لبعضهم مشاريع زراعية خففت قسوة حياتهم .. وجبل الحسانية بين الشمالية ونهر النيل نموذجا لذلك .. اهل قرى في شمال كردفان أسمى امانيهم شرب كوب من المياه النظيفة ..ذلك انهم يردون ماء الخفائر مع الحيوانات بما فيها الكلاب فاصابتهم الدوسنتاريا والغارديا والبلهارسيا .. ذات المرارات يعاتي متها اهل الشرق خارج المدن . يابرهان سيسالك الله ومساعديك عن هؤلاء فبم تجيب ؟ . لابد من نداء عالمي يوجه إلى الخيرين في العالم للمساهمة في مكافحة العطش بالسودان . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى