الجزائري رمطان لعمامرة يتولي الدور السياسي عقب قرار انهاء بعثة يونيتامس
صوت مجلس الأمن، مساء أمس (الجمعة) على قرار ينهي بمفعول «فوري» مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، ناقلاً المهمات السياسية التابعة لها إلى الممثل الشخصي للأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، المعين حديثاً رمطان لعمامرة، بعد أسابيع فقط من وصف السلطات السودانية أداء هذه البعثة بأنه «مخيب للآمال». وصوتت 14 دولة لصالح القرار رقم 2715، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويستجيب القرار لمطلب قدّمته الحكومة السودانية عبر وزير خارجيتها بالتكليف علي الصادق علي، الذي وجّه في منتصف الشهر الماضي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يعلن فيها أن بلاده قررت «إنهاء تفويض» بعثة «يونيتامس» مع «إنهاء العمل من جانب السودان باتفاق مع مركز البعثة»، واصفاً «أداء البعثة بأنه كان مخيباً للآمال، وكان سبباً في تعقيد الوضع بدلاً من المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي».
واعتبر علي أن «الأوضاع الحالية التي يمر بها السودان خلقت تغيراً جوهرياً في الظروف التي استدعت طلب إنشاء بعثة (يونيتامس) من جانب السودان، حيث إنها أصبحت لا تلبي تطلعات شعب وحكومة السودان».
وكان قد أنهى مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، بناء على طلب من السودان، مهام بعثة «الأمم المتحدة» السياسية في هذا البلد الذي يشهد حرباً متواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وبعد أخذه علماً برسالة الخرطوم التي طالبت فيها بالإنهاء «الفوري» لبعثة «الأمم المتحدة» لدعم الانتقال «يونيتامس»، اعتمد مجلس الأمن قراراً بإنهاء تفويضها، اعتباراً من الأحد.
وصوَّت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
كان مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قد تبنّى، في الثالث من يونيو (حزيران) 2020، قراراً أنشأ بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، وهي بعثة سياسية تختص بتقديم الدعم للسودان، خلال انتقاله لحكم ديمقراطي، وجرى التجديد لها عدة مرات.