الصحفي طلحة جبريل يصدر كتاب عن الكاتب العالمي محمد شكري
الأحد .. كتب كتبتها
ظلت علاقتي مع محمد شكري وحتى آخر لحظات حياته، ممتدة زماناً وإن تباعدت مكاناً. كان صديقاً عزيزاً.
لا أزيد.
كل واحد منا كان يعرف لنفسه حدوداًً لا ينبغي ولايجوز فيها أي خلط. كان محمد شكري كاتباً ذاع صيته في العالم قاطبة ونسيجاً لوحده من الناس، وأنا صحافي أمارس مهنتي بحب، وعندما أجد متسعاً من الوقت وأضجر من الكتابة اليومية، أتفرغ للكتب قراءة وكتابة.
أحب شكري الحياة كثيراً وأقبل عليها على الرغم من أنه قاسى وعانى معاناة صعبة. كان يقسو على نفسه لكنه يسير إلى هدفه بصبر وعناد. انبهر كثيرون به وبحياته الاستثنائية. في حياته حول حلمه إلى حقيقة، وبعد رحيله تحولت سيرته إلى أسطورة.
هذا الكتاب يلخص تجربة مؤلمة ومحزنة. مؤلمة لأنني عدت إلى وقائع كان فيها الرجل ملء السمع والبصر. محزنة لأن شكري لم يعد بيننا، حتى يبدي وجهة نظره في ما كتبت. ثم علي أن أقول شيئاً احتراماً للرجل ورقدته الأبدية، ولصداقة أعتز بها كثيراً. كنت في أوقات كثيرة وعندما تضيق بي دنيا الناس هذه، وما أكثر ما حدث ذلك، أحمل نفسي وأذهب إلى طنجة لتمضية نهارات وليال مع محمد شكري نتمشى او نجلس فترات تطول في مطعم أو حانة أو في شقته.
واجه محمد شكري الحياة بإرادة صلبة لا تلين، وعندما أدرك أن رحيله اقترب، واجه اللحظة الوشيكة بجسارة. عاش حياة قلقة مليئة بالثقوب والفوضى وجرأة التفكير والبوح. عاش حياة المهمشين، لكنه لم يكن قط هامشياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحصول على هذا الكتاب
يرجى التواصل عبر وآتساب مع هذا الرقم:
+212 689359859
أو هاتف المكتب
+212 537680448
(يعمل المكتب من التاسعة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر عدا السبت والأحد )
talhajournalistwriter@gmail.com