الأخبار

كير العالمية تحذر العالم من تجاهل أزمة السودان

 

حذرت منظمة كير العالمية العالم من تناسي أزمة السودان، وقالت إن الحرب في السودان، التي دخلت شهرها التاسع الآن، تسببت في معاناة لا تُحصى لملايين الأشخاص عبر البلاد وفي الدول المجاورة، حيث تعاني النساء والأطفال أكثر من غيرهم من تداعيات الصراع.
وأضافت في تقرير نشرته الإثنين أن انتشار القتال في مناطق أخرى كانت في السابق بمنأى عن العنف أدى إلى تكثيف النزوح والخوف، تاركًا الكثيرين يتساءلون عما يحمله المستقبل. اليكم تخليصا لأهم ما جاء في تقرير منظمة كير :

معاناة لا هوادة فيها
تقول ماري ديفيد، مدير CARE السودان بالوكالة : “إن الخسائر في الأرواح، والنزوح الجماعي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والجوع، والكوليرا كلها في تزايد وتحدث بمعدلات تنذر بالخطر”. ما بين 70 و 80% من المستشفيات في المناطق المتضررة بالنزاع لم تعد تعمل. تتطلب هذه الأزمة المزيد من الاهتمام والتمويل.
إحصائيات مذهلة:
أكثر من 7.4 مليون سوداني أصبحوا نازحين، داخليا وخارجيا.

فر 1.4 مليون شخص من السودان منذ أبريل، بحثًا عن اللجوء في تشاد وجنوب السودان ومصر.

نزح داخليًا حوالي 6 ملايين شخص، مما يجعل السودان الدولة التي لديها أكبر عدد من النازحين داخليًا في العالم.

نزح 3 ملايين طفل بسبب العنف المستشري.

أغلقت 10400 مدرسة في مناطق النزاع، مما ترك 19 مليون طفل بدون تعليم.

أزمة منسية:
على الرغم من نطاقها المدمر، تتلقى أزمة السودان تغطية إعلامية محدودة وتعاني من نقص حاد في التمويل. سيحتاج ما يقرب من شخص واحد من كل شخصين في السودان، أي 24.8 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية في عام 2024. ومع ذلك، يقف التمويل العالمي عند 40% فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية.
دعوة للعمل
تقول ماري ديفيد: “ندعو جميع الأطراف إلى ضمان تجنيب المدنيين، وخاصة النساء والفتيات، من جميع أشكال العنف والسماح لهن بالتحرك بحرية وأمان دون قيود”. يجب أن يكون لديهن حرية الحصول إلى الاحتياجات الأساسية ويجب حماية كرامتهن.
توسع النزاع وتزايد الخوف
بينما يستمر العنف في دارفور وكردفان، اندلع القتال مؤخرًا في ولاية الجزيرة، مما أجبر حوالي 600 ألف شخص على الفرار. وكان الكثير منهم قد نزحوا بالفعل في وقت سابق من العام.
على سبيل المقال،الحسن، عامل في CARE بالسودان، فر من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة الصيف الماضي. ثم اضطر إلى الفرار مرة أخرى مع وصول القتال إلى منزله المؤقت. يقيم الآن في كسلا، ويراقب باستمرار أخبار الصراع، خوفًا من موجة نزوح ثالثة.
يقول: “الشعب السوداني مفقود صوته”. “يعاني الناس بصمت لأنهم لا صوت لهم”.
الإغاثة الإنسانية في سياق صعب
على الرغم من تعليق العمليات في ولاية الجزيرة، تواصل CARE تقديم دعم أساسي في المناطق المتضررة الأخرى، بالشراكة مع المنظمات المحلية والعالمية. تغطي خدماتهم الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية والمساعدات النقدية والزراعة وأنشطة المعيشة.
وفي الآونة الأخيرة، أعادت CARE فتح مركز لعلاج سوء التغذية في نيالا، جنوب دارفور، وهو المرفق الوحيد الذي يخدم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المدينة.
في عام 2023، قدمت CARE مساعدات إلى أكثر من 1.2 مليون شخص في السودان.
**يجب على العالم ألا يغض الطرف عن الأزمة المنسية التي تتكشف في السودان. هناك حاجة ماسة للمساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى