الأخبار

تواصل المعارك والجيش يعلن مقتل 12 من الدعم السريع في جسر المك نمر بالخرطوم

في وقت يتفاقم الوضع في السودان سوءًا، على وقع حديث منظمة العفو الدولية عن “رعب لا يمكن تصوّره” يعيشه المدنيون هناك، يبدو أنّ الطرفين المتنازعين ماضيان في حرب بلا هوادة، إن جاز التعبير.

وفي جديد تطورات الميدان،  أعلن الجيش السوداني شن عملية عسكرية أدت لمقتل 12 عنصرًا من قوات “الدعم السريع” عند جسر الملك نمر وسط العاصمة الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في تسجيل صوتي نشرته صفحة الجيش عبر فيسبوك مساء أمس: “تقوم قواتنا المسلحة بعمليات ناجحة تكبد المليشيا المتمردة (الدعم السريع) خسائر فادحة”.

وأضاف أن الجيش استطاع تنفيذ “عملية نوعية” عند مدخل جسر الملك نمر، الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري، وتمكن من قتل 12 من “قوات العدو وتدمير 4 مركبات”، حسب عبد الله.

وأشار المتحدث العسكري إلى أن “القوات الجوية للجيش السوداني توجّه ضربات جوية على أماكن تجمعات الدعم السريع في جنوبي ووسط الخرطوم ومناطق أخرى بالعاصمة”.

وكان الجيش قد أعلن قبل البيان الأخير، قتل 23 من عناصر قوات الدعم السريع في أم درمان، في حين شهدت العاصمة السودانية الخرطوم صباح أمس، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثّف للطيران الحربي.

من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع في بيان قوات الجيش بـ”قصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم ما أدى إلى تدمير المبنى”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد دقلو “حميدتي” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

والأربعاء، أعلنت قوات “الدعم السريع” استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة للتحقيق بشأن مزاعم انتهاك حقوق الإنسان. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين دقلو، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي باميلا باتن، بحسب بيان للدعم السريع.

ووفق البيان، فقد أعلن دقلو “استعداده للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة للتحقيق بشأن أي مزاعم انتهاك لحقوق الإنسان”، وفق قوله.

ويتبادل الجيش السوداني  و”الدعم السريع”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية، فيما تستمر الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر مطلعة على مفاوضات جدة لـ”العربي” أن طرفَي النزاع يقتربان من الاتفاق على وقف لإطلاق النار قد يمتد لشهرين، في خطوة أولية ضمن مساع مستمرة لإقرار وقف دائم للقتال في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى