كمال عمر : الجماهير لن تستجيب لدعوات كرتي وستنتصر قوى الحرية والديمقراطية على أعداء الثورة!!
المتحدث باسم الحرية والتغيير شهاب إبراهيم لـ(راديو دبنقا): الحركة الإسلامية ظلت تدعو لاستمرار الحرب وهذه قضية مصيرية بالنسبة لها ولا بد أن تصنف جماعة إرهابية!!
في تصعيد لافت لأزمة الحرب في السودان طالب الأمين العام للحركة الإسلامية (جناح المؤتمر الوطني المحلول) علي كرتي الجيش بالشفافية وتوضيح الحقائق للشعب وتسليح المستنفرين، وطالب جماهير الشعب السوداني بأن يكونوا كالجبال ثباتاً وكالأسود في حماية حقوقهم.
وقال كرتي في إشارة إلى هزيمة الجيش في معركة ود مدني إن ” إرادتنا لن يكسرها فقدان معركة، فدماؤنا وأرواحنا نذرناها لله، دفاعاً عن الأرض والعِرض، وسنسير إن سقط الشهيد مضرجاً، مدّ المشاعل للشهيد الآخرِ”.
ووجه كرتي قيادة الجيش بمخاطبة الشعب بالحقائق، وعدم تركه نهباً للشائعات، ومكائد المتمردين، الذين يستهدفون إضعاف ثقة الشعب في قيادة الجيش، لينفض من حوله.
وفي أول رد فعل لخطاب كرتي وجه ياسر عرمان القيادي بقوى الحرية والتغيير، رسالة إلى الأمين العام للحركة الإسلامية، وقال فيها: إن “الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، بعد أن صمت دهراً نطق بضرورة إطالة أمد الحرب وتقديم المستنفرين حطباً لها، لم يتحدث عن معاناة الناس ولا عن أمنهم وأوضاعهم الإنسانية الكارثية ولا عن المرضى والنازحين واللاجئين ولا عن السلام متعطش للحرب يتكئ على عصاة القوات المسلحة التي كسرها”!
وأضاف ياسر عرمان “بلادنا تحتاج الى السلام والطعام والمواطنة بلا تمييز والى تأسيس دولة وقوات مسلحة مهنية، المجد لثورة ديسمبر عصية على الانكسار وعصية على الانقلاب وعصية على الحرب وعصية على البنادق- وستخرج مثل العنقاء من رماد الحرب فالثورة أبقى من الحرب”.
وفي السياق ذاته استنطق (راديو دبنقا) سياسيون وخرج بالإفادات التالية:
قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، الأستاذ كمال عمر، معلقاً على خطاب الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي إن ” حزبه يمثل التيار الإسلامي المنسجم مع قضايا الشعب السوداني”، وأضاف كما تعلمون نحن لدينا مواقف كلية حول أزمة البلاد، منذ أن تم تشكيل التيار الإسلامي بمسمياته المختلفة، وأردف في ندوة أكتوبر1964 تحدثنا عن النظام الفدرالي وظلت كل دعواتنا أن النظام الفيدرالي هو الأنسب لحكم البلد، وتقدمنا بمراجعات كثيرة حول النظم الدستورية في السودان لنؤكد مبدأ انحيازنا لقضية الفدرالية.
و(تابع) بدأت المطالبات السياسية بالفدرالية في الجنوب ورفضتها السلطة المركزية، ومن ثم قامت مطالبات بالفيدرالية في دارفور التي عرفت الحكم قبل أقاليم السودان، ولم يتم الاستجابة لها، ثم قامت ثورات مسلحة من أجل مطالبات سياسية أيضاً لم يستجب لها بالصورة المطلوبة.
وقال الأستاذ كمال عمر: “نحن الآن في حالة حرب لمدار ثمانية أشهر، ونعلم أن من أشعل هذه الحرب.. هم أعداء العملية السياسية وأعداء الاتفاق الإطاري، الذين يخافون من نظام استرداد الأموال المنهوبة”، وأضاف النظام الذي أفسد وقتل الشعب السوداني في دارفور وفي الشرق وفي الوسط لن تستجيب الجماهير لدعواته بالانخراط في الحرب، وزاد عناصر النظام السابق لم يعترفوا بالثورة التي اقتلعتهم، وأيدوا انقلاب البرهان، والآن يعملون لحريق السودان.
وشدد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي بأن حزبه فصل أي عضو ثبتت مشاركته في أي عملية استنفار أو حمل سلاح ، وقال : ” نحن حزب سياسي والعمل السياسي يعتمد على المنطق واللسان لا على حمل السلاح” ، وأضاف في تقديري لن يستجيب أي سوداني لدعوات ما يسمى بالحركة الإسلامية جناح المؤتمر الوطني، وأردف نحن من مصلحتنا أن يظل الجيش قوياً ويمثل السودان لذلك نعمل مع كتلة قوية لوقف الحرب، والأنسب للسودان الآن منبر جدة، لوأد هذه الفتنة، هذه الفتنة لا ينهيها الحشد وإضرام النار وزيادة اشتعال الحرب، “الحرب دي نهايتها سياسية”.
ودعا الأستاذ كمال عمر طرفي الحرب الجنوح للسلم، محذراً من أن الحرب ستتجاوز الجيش والدعم السريع، وأضاف النظام السابق قالها بصريح العبارة: ” يا إما نكون في حكم السودان أو الحريق والفوضى”.
وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي: “نحن جماهير الحركة الإسلامية في المؤتمر الشعبي المنحازة لقضايا الشعب السوداني في الديمقراطية والحريات نقول لهم: لا للحرب، نعم للسلام، نعم للسلطة المدنية، وسنسعى مع كل القوى الوطنية باختلاف مشاريها لاستتباب الأمن والسلام في وطنا، وستنتصر إرادة السلام والديمقراطية والحريات”.
جماعة إرهابية:
المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم قال أن: “خطاب الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي يؤكد إرادة الحركة الإسلامية في استمرار الحرب لأنها حرب مصيرية بالنسبة لها” ، وأضاف هذه الدعوة تؤجج الصراع وتساهم في تحويل الحرب لحرب شاملة.
وأردف شهاب إبراهيم بالقول بأن: “التحريض على إشعال الحرب والحرص على استمرارها سلوك ملازم للحركة الإسلامية.. وهي المسؤولة عن إشعال الحرب والبحث دائماً عن سبل استمرارها”.
ورأى شهاب إبراهيم أن هذا المسار سيقود البلاد لمزيد من العمل الإرهابي الذي تبرع فيه الحركات الإسلامية في المنطقة.
وشدد لذلك يجب تصنيفها كجماعة إرهابية طالما أن كل الجهود الداخلية والإقليمية والدولية تسعى إلى إيقاف هذه الحرب وعدم تمددها لكثير من المناطق الآمنة الآن.
المصدر : راديو دبنقا