نادية..موت دنيا : بقلم / عادل سيدأحمد_
نادية..موت دنيا : بقلم / عادل سيدأحمد_
كانت دنيا قائمة بذاتها..
الثمرة ونواتها..
كانت سابقة لدهرها؛؛فأغرت الموت لقهرها..
كانت هي الصفاء في سماء الصحافة؛شديد التلبد بالغيوم.
النسمة في حرِّ تكسوه السموم.
كانت الرحمة في خضم الظُلم المبين.
البشاشة في زمن التكشير اللعين.
كانت الفرحة؛رغم الحزن الغائر المحزون..
تشجع منافسيها؛حينما يعجز عن هذا التسامح المتنافسون.
نادية كانت عبقرية في الجمع بين الهدوء والأُنس الجميل.
حَسُنة الوجه السوداني الكليل..
لطيفة السريرة..
مهذبة السيرة.. حافلة المسيرة..
لا تحسد؛؛وعدوها الحقد الدفين..
لاتطمع؛؛وخصمها البخل المُهين..
هي الشهامة والشجاعة..
لا تعرف الخناعة..
لا تأتيها الخلاعة..
هي التصافي والصُلح والشفاعة..
هي الشفاء.. والتعافي والمناعة..
هم الفرد وهي الجماعة..
هي الحس والحساسية..
هي العطاء في زمن النرجسية..
هي الروح والراحة والريحان..
هي العنب والتفاح والرُمان..
هي الملَك والحورية والإنسان..
هي القلب والعقل الراجح..
الجدية واللسان المازح..
هي الزهور والأفنان..
إلى الجنان يا نادية عثمان..