مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حاتم السر في تصريحات صحفية: -اندلاع الحرب في السودان نتيجة أخطاء تراكمية تتحمل مسؤوليتها القوي السياسية .
القاهرة / الجمعة / 22 ديسمبر 2023/ أرجع مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، حاتم السر المحامي، أسباب اندلاع الحرب التى يشهدها السودان حاليا الي أخطاء تراكمية؛ يجب أن يتم مراجعتها بصراحة ووضوح لتلافيها، محمّلاً مسؤولية ارتكابها؛ للعديد من الاطراف السودانية، التي خلقت جهات موازية لمؤسسات الدولة، وتسببت في هشاشة النسيج المجتمعي أيضًا .موضحًا ان المرحلة الاولي من الأخطاء ارتكبتها حكومة الانقاذ بتشريدها الخبرات العسكرية السودانية، وقيامها بتأسيس، قوات موازية متنوعة، من بينها الدفاع الشعبي، وقوات الدعم السريع، قامت بتسليحها، ورعايتها، وتمكينها عسكرياً على حساب القوات المسلحة النظامية، وأضاف أن المرحلة الثانية من الاخطاء ارتكبت في مرحلة ما بعد تغيير النظام، حين دخل المكون العسكري منفردًا في شراكة ثنائية مع الحرية والتغيير مكنت الدعم السريع من معظم مفاصل الحكومة الانتقالية بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية وإقامة علاقات خارجية خاصة به. وقال السر لقد حذر الحزب الاتحادي من مضار الشراكة الثنائية، ومن التشاكس في المعسكرات.وأضاف ان المرحلة الثالثة من الاخطاء المتراكمة كانت هي مرحلة انفجار الحرب وتمرد المليشيا الذي أدى إلى اصطفافات على مبادئ عرقية بغيضة من جهة، وأدى إلى تقديرات خاطئة جعلت البعض يفضل الوقوف ضد الدولة ومؤسساتها القومية الدستورية، مكايدةً، وهذا سلوك أدى إلى فقدان الكثير من قيادات الحرية والتغيير، لشعبيتهم الجارفة أثناء الثورة. وكان من الطبيعي أن تتسع دائرة اكتساب الجيش لدعم المواطنين ومساندة الشعب ووقوف الناس الى جانبه باعتباره صمام الامان لحماية أمن السودان وضمان وحدته الوطنية،
جاء ذلك في مقال كتبه الاستاذ حاتم السر وتم نشره اليوم وأكد خلاله ، أنّ الحرب تمثل صراعًا سياسياً على السلطة، حتى لو حاول البعض تغليفه بشعارات محاربة التهميش ورفع المظالم، أو محاربة النظام السابق؛ واعادة المسار المدني الديمقراطي فهو صراع حول من يجلس علي عرش السودان، وهذا السلوك مرفوض، لا يمكن أن تكون دماء المواطنين وممتلكاتهم ثمناً ورصيدًا لسياسي يستخدم تمرد قوة مسلحة على قيادتها.
وجدد السر موقف الحزب بأنه لا شرعية ولا سلطة من دون انتخابات حرة ونزيهة، وحمل الحاضنة السياسية للحكومة مسوولية فشل الحكومة الانتقالية مشيرًا الي انها طوال فترة حكمها، لم يعرف عنها ميل لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية ولا رغبة في اجراء الانتخابات.
. وشدد حاتم السر علي أن المخرج من الأزمة يبدأ بوحدة أهل السودان علي مختلف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية والتئام شملهم في ملتقي جامع (مؤتمر قومي دستوري) وأضاف “سيواصل الحزب الاتحادي السعي والتواصل مع الكافة لدعم الحوار السوداني والحفاظ على الاستقرار والأمن في بلادنا والمنطقة ككل”.
وبشأن مستقبل منبر جدة قال مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان حزبهم يعتبر من أقوي الداعمين لمنبر جدة، ولمبادرات جوار السودان، وكل حوار، وخص السر منبر جدة بالاشادة ، لأنه لامس قضايا جوهرية تخص المدنيين، منها إخلاء منازل المواطنين والمرافق العامة من المليشيات، معبرًا عن أمله في أن تتكلل جهود منبر جدة بإبرام اتفاق علي وقف اطلاق النار وانهاء الحرب في السودان بالنجاح وتحقيق نتائج عاجلة وإيجابية”. وقال بما إنّ منبر جدة استوعب دور الإيغاد، فمن المهم أيضًا أن يستوعب دور مبادرة دول جوار السودان وعلى رأسها مصر . وقال السر : “آمل أن يكون العام الجديد 2024 عاما لنجاح منبر جدة والوصول الي اهدافه في وقف اطلاق النار وانهاء الحرب في السودان وفتح الطريق للتقدم بشأن العملية السياسية والدخول في مراحلها النهائية “،
وحول خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق البرهان ،في مكاشفة ما بعد دخول الدعم السريع ولاية الجزيرة، قال حاتم السر برغم الألم، كان الرئيس البرهان واضحًا، في أنّ خيار التفاوض، لن يكون خصمًا على الدولة ولا الجيش، بل سيكون لتأمين المكتسبات، وقال علينا أن لا نستعجل لتخوين الدولة ورجالها، يمكن الانتقاد ولكن التخوين ليس سلوك يبني الأوطان؛ وأشار السر إلى أنه تابع سيل الانتقادات التي وجهت لنائب القائد العام عضو مجلس السيادة الفريق كباشي، لسفره في يوم المعارك الي الكويت لتقديم العزاء في وفاة أميرها ، وقال السر إنّ سبب سفر الفريق إلى الكويت، كبير، فالكويت دولة عزيزة وشقيقة، دعمت الشعب السوداني طوال سنواتها الكبيرة، والذهاب لأداء واجب العزاء في أميرها الراحل، مهمة وطنية بامتياز، وتصب في خانة القرارات الصائبة التي يجب الثناء عليها والاشادة بها لا انتقادها.
وقال مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، المحامي حاتم السر، إنّنا ننظر بغبطة إلى العرس الانتخابي الديمقراطي في مصر والذي توّج بفوز الرئيس السيسي في كسب ثقة الشعب، وقال نحن نحتاج الإشادة بهذه النماذج، ومصر الديمقراطية تحتاج الي سودان ديمقراطي في جوارها وأضاف نتمنى أن تعود الانتخابات إلى بلادنا السودان، وتعود المحكمة الدستورية، وتعود الشرعية للقانون، والصناديق، لا البنادق والشعارات.
وجدد مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل،حاتم السر ، تاكيده على موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الداعم للقوات المسلحة السودانية وأهمية انهاء التمرد، ووجوب إيقاف الاعمال الهمجية لمليشيا الدعم السريع .وإدانة اجتياح المليشيا المتمردة لولاية الجزيرة ودخول عاصمتها ود مدني وزعزعتها لامن المواطنين المدنيين، ودعا كل القوى السياسية السودانية بالالتفاف حول الوطن ودعم المؤسسات الدستورية القومية للدولة وتعزيز دورها، والترفع عن حظوظ النفس. وإعلاء المصلحة الوطنية ومصلحة البلاد العليا ووضعها فوق مصالح الأحزاب والافراد.