تراجع المصارف في القضارف لاستلام الإيداعات من المواطنين
تراجعت بعض المصارف في ولاية القضارف عن استلام ايداعات مالية جديدة للمواطنين، وبدأت التخلص من الكتلة النقدية بحوزتها تحسبًا لاجتياح قوات الدعم السريع للولاية في إطار خطتها للاستيلاء على الولايات، وتفادياً لوقوع خسائر تدفع المصارف لتعويض المودعين.
وأبلغت مصادر مصرفية مطلعة “راديو دبنقا” يوم الجمعة أن المصارف اعتذرت عن استلام ايداعات من العملاء وأبلغتهم أنها لن تستطيع تأمين أموالهم.
في غضون ذلك استمرت موجات النزوح على الولاية للقادمين من ولاية سنار وقال القيادي بمبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر لـ “راديو دبنقا” إنَّ موجات النزوح لم تنقطع عن الولاية بعضهم يتوقف لأيام ليستأنف رحلته لبقية الولايات أو للمغادرة خارج الحدود، بينما بدأ بعض سكان الولاية في المغادرة للقرى المجاورة ولولايات كسلا وبورتسودان والبعض الآخر عبر الحدود في اتجاه إثيوبيا.
وقال إنَّ تداعيات دخول قوات الدعم السريع لولاية الجزيرة واحكام سيطرتها على الولاية وتهديدها بتوسيع عملياتها لبقية الولايات، قد ألقت بظلال سالبة على مجمل الأوضاع بالولاية، حيث أصيب الناس بحالة من الرعب والإحباط وبدأوا في ترتيبات الخروج للأرياف والولايات المجاورة.
في اتجاه آخر قال خضر إنَّ الأسواق شهدت استقرار في أسعار السلع الاستهلاكية وعزا ذلك لضعف القوة الشرائية وعدم قدرة الناس على شراء الاحتياجات الضرورية، مع إعلان حظر التجول الذي دفع بكثير من التجار لإغلاق محالهم مبكرًا.