الأخبار

هيئة شؤون الأنصار تدين انتهاكات الجزيرة وتدعو لعقد لقاءات لمكافحة خطاب الكراهية

 

أصدرت الأمانة العامة لهيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد بتاريخ الاثنين 25 ديسمبر 2023 بيانا حول ما يجري في ولاية الجزيرة. ونوه البيان إلى أن دخول قوات الدعم السريع مدينة ود مدني دفع المواطنين وكالعادة إلى مغادرة المدينة حفاظا على أرواحهم وسلامتهم وتحسبا من هجوم مضاد للقوات المسلحة.

ومضى البيان إلى القول بأنه رغم تطمينات قيادة الدعم السريع ومطالبتهم للنازحين بالعودة إلى منازلهم وتكوين لجان أهلية للتواصل مع قوات الدعم السريع للحيلولة دون ترويع المواطنين وحماية ممتلكاتهم، ولكن الذي حدث كما بُث في مواقع التواصل الاجتماعي وأكده شهود في مواقع الحدث أن بعض القوات المنسوبة للدعم السريع توغلت في بعض مناطق وقرى الجزيرة وارتكبت بعض الاعتداءات على ممتلكات المواطنين وبعض الانتهاكات الأخرى وهذا أمر حول الحرب من حرب بين العسكريين إلى حرب يتضرر منها المواطنون الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وادانت الأمانة العامة هذه الاعتداءات بأقوى العبارات ودعت قيادة الدعم السريع لوقف هذا العدوان الفظيع على المواطنين، ومحاسبة المتفلتين وبسط الأمن للمواطنين في المناطق التي تحت سيطرتهم. كما وطالبت بإعادة عربات وممتلكات المواطنين المنهوبة لأهلها فورا وتعويض الخسائر التي لحقت الأبرياء، لأن هذه الحرب بقدر ما أكدت عبثيتها تفتقد لأي مبرر أخلاقي.

وشدد البيان على ضرورة سحب ارتكازات القوات من المدن والمناطق السكنية وتقييد حركتها في الولاية في ظل عدم تواجد قوة عسكرية أخرى، حيث لا قيمة للحديث عن حسم التفلتات في وجود قوات في الأماكن السكنية، وحتى تثبت قيادة الدعم السريع جديتها لأن انتشار الحرب في الولايات سيحولها حتماً إلى حرب أهلية وهو ما ظللنا نحذر منه منذ اندلاع هذه الحرب في يومها الأول.

ودعا البيان في المقابل لإيقاف التحشيد المسلح لأنه بذرة للحرب الأهلية، ولجم خطاب الكراهية فهذه حرب تفتقر إلى المشروعية الدينية والمشروعية الأخلاقية، والمشروعية الوطنية، إنها حرب تدمير شامل للسودان ومقدراته.

وناشدت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد قيادات الأنصار ووكلاء الإمام في المناطق المختلفة المشاركة مع القيادات الاجتماعية في تخفيف آثار الحرب والعمل معا لتضميد الجراح ونجدة المنكوبين والتواصل مع المعنيين لإيقاف الحرب ومنع انتشارها، وإلى عقد لقاء قمة لمحاربة خطاب الكراهية، والمحافظة على النسيج الاجتماعي وتنسيق جهود المكونات المجتمعية كافة لمحاصرة آثار الحرب والعمل على إيقافها وبمشاركة القيادات الدينية من قادة الطرق الصوفية وقيادات الجماعات الدينية ورجال الدين والمؤثرين في المجتمع من كل المكونات.

وكرر البيان الدعوة لقيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع بإيقاف هذه الحرب والجلوس إلى مائدة التفاوض لإنقاذ ما تبقى من الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى