هل تتحول المعارك بين الجيش والدعم السريع إلى سنار
بعدما سيطرت على مدينة “ود مدني” في ولاية الجزيرة، ظهرت الآن بوادر لمعركة جديدة تحاول من خلالها قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة سنار، جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب المحلل العسكري عبدالجبار العبو.
قال العبو إن قوات الدعم السريع بدأت التقدم جنوباً نحو عاصمة ولاية سنار، وهو ما دفع الجيش السوداني لإرسال مزيد من التعزيزات لمنع سقوط الولاية، وكذلك إرسال الفرقة 101 مشاة بحري من ولايات كسلا والقضارف شرقي البلاد، وأيضاً الفرقة الثانية من المنطقة الشرقية العسكرية والفرقة الرابعة من منطقة النيل الأزرق.
وأشار العبو إلى أن أربعة فرق من الجيش السوداني تقف الآن على حدود ولاية الجزيرة لصد تقدم قوات الدعم السريع، وأيضًا تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة الولاية، وهو ما يشير إلى أننا الآن أمام معركة سنار.
قوات الدعم السريع بدورها وبعد السيطرة على “ود مدني”، بدأت التقدم جنوبا حتى وصلت أطراف مدينة سنار أو إلى الحدود الإدارية مع ولاية سنار، وكذلك إلى الحدود الإدارية مع ولاية القضارف، في المقابل، بدأت قوات الجيش السوداني إرسال تعزيزات إلى هذه الجبهة، وهي ثلاث فرق متحشدة، وفقًا للمحلل العسكري.
وتدور الاشتباكات الآن في قرية حاج عبدالله وكذلك قرية ود الحداد وهي من ضمن الضواحي الشمالية لمدينة سنار، بحسب المحلل العسكري، الذي قال إن المعركة تجري الآن على الحدود الإدارية للولاية لمنع سقوطها بيد “الدعم السريع”.
لكن العبو يرى أن الصورة الآن غير واضحة فيما يتعلق برد الجيش السوداني، وإن كان سيكتفي بصد هجمات “الدعم السريع”، أو سيعد لهجوم مضاد لاستعادة ولاية الجزيرة التي فقدها الأسبوع الماضي، بحسب ما تقول الأخبار.
وقال العبو: “من الممكن أن تشهد الساعات المقبلة هجومًا كبيرًا لقوات الجيش السوداني من أجل استعادة ولاية الجزيرة”.
وبذلك ستكون القوات التابعة لوزارة الدفاع على التخوم الجنوبية للعاصمة الخرطوم، وقد تعقبها أيضًا محاولة أخرى من أجل السيطرة على كامل العاصمة، لدفع قوات الدعم السريع إلى خارج الخرطوم، ومن الممكن أيضًا أن يشمل الهجوم بعد ذلك مناطق كردوفان ومحاولة استعادة مدينة الأبيض، كما يرى المحلل العسكري.
وأمام ذلك، يتساءل العبو: “ما هو رد فعل القوات التابعة للدعم السريع؟.. هل ستكتفي بالدفاع فقط؟ أم ستجلب المزيد من القوات لخوض معركة كبيرة على الأطراف الجنوبية للخرطوم”؟.