الأخبار

مأسي وجرائم الدعم السريع في القرى والمدن

بعدما ظلّت ولاية الجزيرة السودانية في منأى عن النزاع الذي اندلع منتصف أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، تمكنت هذه الأخيرة من السيطرة على مدينة ود مدني التي تعتبر عاصمة الولاية وثاني أكبر مدينة في البلاد.

وقد أدت هذه التطورات إلى حالات نزوح جماعية، وسط حديث عن قيام قوات الدعم بأعمال سرقة ونهب وقتل واغتصاب.

قرية “ألتي” التي تقع في ولاية الجزيرة “محلية الكاملين” على ضفاف النيل الأزرق، تعد بدورها من أكبر القرى في الولاية وذات كثافة سكانية عالية تتجاوز 15000 نسمة.

وقد اضطر سكانها للخروج لمواجهة عمليات النهب المحتملة من قبل قوات الدعم السريع. فبحسب، أحد السكان المحليين، فإن تلك القوات قامت بنهب عشرات السيارات والمواشي من القرية، وهددت المواطنين واقتحمت منازلهم تحت التهديد بالسلاح.

وعلى الأثر، خرج الأهالي احتجاجًا على تلك الانتهاكات، محاولين ردع “الدعم السريع” عن مواصلة نهبها للقرية.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشر فيديو يوثق مشهد الخروج الجماعي لأهل “قرية ألتي”، فتفاعل معه رواد مواقع التواصل وتناقلوه على صفحاتهم.

وفي تعليقه على المشهد، كتب حساب باسم سجال: “صوت السودان يختنق في صمت إعلامي مريب. مراسلون يواجهون الموت لنقل الحقيقة. لا تقف في صف الصمت، كن جزءًا من التغيير. العالم بحاجة لسماع صوت الحق والحرية”.

بدوره، أشار محمد البردعي إلى أن حربًا بشعة بين عصابات عسكرية تدمر شعبًا ووطنًا بأكمله وترتكب كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف: “عودوا إلى ثكناتكم واتركوا السودان لمن يستطيع إنقاذه وهم كثيرون.. أين مجلس الأمن من كل هذا، أين الاتحاد الإفريقي، أين الجامعة العربية؟”.

ووفق الأمم المتحدة، فقد أسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص. وأدت إلى نزوح أكثر من 7 ملايين سوداني منهم 1.5 مليون شخص لجأوا إلى الدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى