الأعمدة

مذكرات زولة

فاطمة محجوب كرار

سناك
وهى الوجبة الخفيفة او التصبيرة لحين تناولك وجبة أساسية.
فى الاونة الأخيرة انتشر بائعو الهتش بصورة ملفتة وهذا يدل على أن الجوع بدأ ينخر عظام المواطنين ،كما ان المواطنين ديل زاتن لم يكونو لسنوات قليلة ماضية يأكلون فى الشارع وكانوا يعتبرونه عيبا،ولأن الزول السودانى تضاءلت وجباته الى واحدة فى الغالب لذلك كان لابد له ان (يسنك) .
الخيارات متعددة ومتوفرة …فول حاجات ودا مشبع ويسكت الجوع …قصب سكر مقطع وجاهز وما عليك الا ان تبدا فى (الجك) ودا اكلو شين خاصة الفتيات والنساء لانو فيه تفتفة …فول مسلوق جميل برضو لكن انت عارف موية السلق دى جاية من وين؟ جراد مع شاى سادة فى سوق ستة وناوية بالجد اجربو والماشى معاى …ارح ….،عنكوليب ودا له عشاق لكن والله مافيه اى شى يتاكل،تسالى وما تتكلم وانت بتاكل فيه وفى ناس بتكون فى كمية من القشر جوة خشمن وما هاميهم خالص…حلاوة سمسم وفولية …كبكبى وترمس وديل ما بتحملو حرارة الجو …منقة خدرا بالشطة ودى جديدة وشفت راجل كبير ياكل فيهم ويتمطق….غايتو جنس هناى … ،وقبل فترة اكلت نبق فارسى واعطيت زولة كدا شوية فاكلته بتلذذ وقالت :-دا رمان مش؟ياخ قربت ابكى …وكان ابو العيال قد حاول اختبارى زماااااانك بفاكهة الخوخ ….عوارة مغتربين وكدا….ولكننى اجتزت الاختبار بسبب ولعى حينئذ بروايات احسان عبد القدوس وتشبيه خدود الفتيات بفاكهة الخوخ وقلت له وانا اتصنع عدم الاهتمام :-دا ما خوخ ..وأضفت :ابوى بجيبو لينا طوالى..رغم ان مجايب ابى من الفاكهة كانت فى الغالب بطيخة اخر الشهر ناكلها ومعنا غنمات حبوبة . ودراسة حديثة اثبتت ان الجزء الابيض المجاور للقشر هو المغذى …يعنى الغنم كن المستفيدات.
ولا ننسى العصاير والمدايد …ويا ماشى تعال غاشى…وبالمناسبة الخرفان الكتيرة المعلقة فى محلات الشية دى البياكلها منو ؟وهل هم اناس مثلنا لهم كرعين واضنين؟ ام شكلهم مختلف؟!!!.
ويشاركنا البرلمانيون ومن لف لفهم فى (الجك) ،ففى معظم الأجتماعات تجد الفول والتمر امامهم والناس دى تجك ساااااى …ورغم ان الفول مع التمر له طعم خرافى كما تقول الحنكوشات الا اننى اعتقد انهما السبب فيما نحن فيه من محنة وارجو استبدالهما بأى شئ اخر او الاكتفاء بالماء القراح ونشوف بعد داك ..هل سنحظى بحلول ناجعة لمشاكل المواطن ام انه ليس للفول والتمر والجك علاقة بالموضوع!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى