الحزب الاتحادي الأصل يكشف عن مبادرة سودانية للوفاق الوطني

*الحسن الميرغني يدعو لوقف فوري للحرب ويقدم مقترحات*
الخرطوم :
كشف الحزب (الاتحادي الديمقراطي الأصل) عن مبادرة سودانية للوفاق الوطني الوطني تهدف تجاوز أزمات البلاد وأوضح الحزب في بيان المبادرة الذي حمل توقيع “محمد الحسن الميرغني” نائب رئيس الحزب أن هذه الحرب مؤلمة وغير مبررة و تأكد أن لها أبعاداً مدمرة لم تكن لتخطر على بال أحد.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة ومهددات خطيرة واجهت الدولة، مما جعل جميع القوى الوطنية و المنظمات الدولية و الدول الشقيقة تبحث عن سبل السلام لإيجاد مخرج أمن لشعب السودان من حالة التخبط والاحتقان بسبب آثار الحرب.
وأضاف الحزب الاتحادي أن الشهور التي مرت على الحرب شهدت فيها الساحة السودانية أزمات عديدة اقتصادية واجتماعية وعسكرية وأمنية سياسية، بسبب الصراع الذي قضى على الأخضر واليابس مخلفاً خسائر فادحة ونتج عن النزاع الكارثي،خراب ودمار وشتات وسطو ونهب وانعدام للأمن وقتلى بالآلاف من المواطنين.
وتشريد الملايين من منازلهم ليتحولوا إلى نازحين ولاجئين فى أزمة لم يسبق للبلاد أن شهدت مثلها.
وأشار الحزب إلى أن مقاصد المبادرة التخفيف من معاناة المواطن و المحافظة على مكتسبات الوطن. ولفت البيان، إلى قيام الحزب بقيادة نائب رئيسه محمد الحسن الميرغنى بجهود كبيرة لإيقاف هذه الحرب العبثية ، و ذلك من خلال عدد من اللقاءات التشاورية داخل البلاد وخارجها.
وأكد الحزب تواصل الجهود بهدف التوصل إلى حل سلمي نهائي لهذا الصراع المأساوي مناشداً الجميع بتحكيم صوت الحكمة والعقل حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالخروج من هذه الظروف الصعبة الحرجة التي تمر بها بلادنا.
وقال الحزب أن مبادرة ” الوفاق السودانية ” في سعيها المستمر لإيقاف هذه الحرب المدمرة تثمن جميع الوساطات و الملتقيات الدولية والوطنية والمخلصة و التي تضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار.
وأعلن الحزب الإتحادي من خلال ” مبادرة الوفاق السودانية ” عن الإستعداد التام للقيام بالمزيد من المساعي الحميدة امتدادا و تكملة للمساعي الأخرى للتوصل لحل ووقف فوري للحرب.
وأردف نرجو من الجميع تنفيذ جميع الاتفاقيات السديدة والمقترحات الرشيدة التى نتجت عن منبر جدة و مساعي دول الجوار وجامعة الدول العربية و الاتحاد الإفريقي و دول الإبقاء الترويكا و الاتحاد الأوروبي توصيات الأمم المتحدة.
ونصت أهداف مبادرة الوفاق السودانية التي قدمها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على الإلتزام بوقف كامل شامل لإطلاق النار بلا قيد أو شرط وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وأكد أهمية ارساء قيم الحق و القانون والعدالة وترسيخ مبادىء النزاهة والشفافية العمل على إزالة آثار هذه الحرب الكارثية، من خلال إعادة بناء الدولة ومؤسساتها و ايجاد حل المختلف الأزمات،وحماية الإنتقال الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين ..ودعت المبادرة إلى لقاء مباشر و عاجل عبر مؤتمر للتوافق الوطني يتم خلاله تنظيم مؤتمر قومي دستوري للمحافظة على السيادة الوطنية ودولة المؤسسات و حل المشكل السوداني و العمل على التنسيق في سبل المرحلة الإنتقالية لتسليم السلطة للمدنيين من خلال تنظيم انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في أقرب وقت.