الأعمدة

جنب الباب …

فاطمة محجوب كرار
حينما تقف الزائرة مودعة وتصطحبها سيدة البيت الى باب الخروج فان الزيارة تكون فى منتصفها….فالسيدات يعشقن الوقوف بالقرب من الباب من الداخل لتجاذب اطراف الحديث الذى لا ينتهى وربما تستمر الونسة والجرجرة حتى خروج الزائر ة للشارع وربما وقفتا بعد ذلك لدقايق واحدة امام الباب والتانية ممسكة بالباب لتواربه عند مرور رجل ….بعض الرجال (يحرج) بالشدة على الحاء وتعنى (يمنع ) على زوجته فعل ذلك فتجدها تختلق للزائرة عذرا ما …هيى يا هناية دا ما صوت ولدى؟ ..او ..ووب على عندى حلة نسيتا كلو كلو..
وكنت اشاهد امرأة فى احد الاحياء التى يقتضى عملى المرور من امام بيتها ، هذه المرأة تخرج مودعة زائراتها حوالى مترين امام باب بيتها وشعرها مكعك وقد ارتدت فردة شراب فى احدى قدميها لمحتها عدة مرات ولم استطع فك شفرة فردة الشراب ليومى ويومكم دا،
والحديث عند النساء ذو شجون ،وفى الغالب ونسة خشم الباب تشمل مواضيع لا يردن التحدث عنها بالداخل كى لا تلتقطها اذن الزوج الراقد جوة او الاولاد الحايمين فالازواج ومعهم اولاد الزمن دا يرون ان ونسة النسوان مضيعة للوقت وان معظم كلامهن غير مجدى وانه مجرد ثرثرة …ولم يدرو اننا (نفس الشعور)فحكى الرجال مع بعضهم بايخ وجاف ومواضيعهم اكثر من مملة و……وجنس لواقة غير اننا نتحمل ولا نفصح ونكتم فى دواخلنا خوفا من الشبك والمشاكل ….ولكى لا ننفجر فاننا نفضفض مع بعضنا ونظل نتكلم ونقرن فى الكلامات حتى اخر ثانية مع قفلة ترباس الباب الخارجى….لتعود ست البيت للداخل نشطة وعلى وجهها ابتسامة رضا عريضة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى