عشان مايجي واحد تاني راسو مربع وبكراضم وكنضوي يكضب الحقائق دي
من طرائف ثقافة الوسط الشعبي السوداني قدرتها الفائقة في توظيف وإستخدام الرأس كعضو جسدي في التجريدات اللفظية المتعلقة بمدح وهجاء الأشخاص ، فمن الطبيعي جدا خاصة في حالات الإنفعال وعند السخريات تسمع كلمات مثل أبورويس وأبورأسا ( غليد) والمدردم واللفشخ والمطاول وابو كراضم ( والكراضم ) نتوءات خلقية موزعة على أحجام ومساحات مختلفة على سطح الجمجمة (والكنضوي ) نتوءة واحدة كبيرة على مؤخرة الرأس ، تقابلها ( الدقمامة) وهي الجزء البارز في منطقة الجبين ، اما المنخفض الحاد في وسط عظمة الأنف مع قصر الوجه هذه تسمى الكزمة ، فإذا تكررت وتجسدت نفس الحالة في منطقة الفم مع إنكفاء الشفتين للداخل هذا ينعت ب ( القدوم الفم الأقمع ) والقمع نوع من البلع وبل الطعام بطريقة شرهة أشبه بأسلوب إرسال كرة التنس والسلة الأمريكية حيث السلة .. ومن طرائف المناسبة سمعت ذات مرة والدي رحمه الله وهو من أعيان تلودي الملقب بتمبول ول حسن رفاي عقيد الخيل . سمعته ذات مرة يقول ( هاي اليوم مشينا محل الإجتماع مالقينا إلا فلان ( وول راسا ) قلت له هل للرأس ولد قال ( واي ) قلت أين هو إذن ، قال لمن يحلق الرأس صلعة الجزء البارز وسط الجمجمة هو ( ولد الرأس ) وعند المرأة تسمى نفس الحالة ( بالصنقور ) وله مسميات أخرى . أما أسفل الرأس تحديدا منطقة الدقن وما حولها فالتعليق يطول مثل (ابو دقنن دايرة دائرة ) وأبو دقنن سكين كافر بمعنى صعب كافر للرجال إلا (ضلول) للعوين والأوين والعيين والحروم هي مسميات تطلق على المراة حسب تنوع ثقافات المجتمع السوداني أما حكاية مسكنة ( ابو دقنن سكين أمام الحروم ) فهذه سرها طرفه . وكذلك وأبودقنن على جراقمة والجراقم عظام عريضة اسفل الفك ممتلئة بالشعر فيقال ( ابو دقنن في جراقمة لا طمة بمعنى تدافع معه ، لاطمة ما تلاقمة ، والملاقمة تعنى التهديف المباشر المتتالي في مرمى الفم بمعنى ( الأكال ) صاحب اللقمة الكبيرة ، بالمصرى يسمى الإكيل ..تابع قناة CBC سفرة .
قصدنا من هذه المقدمة الشعبية التراثية أن نقدم عبرها قراءة اليوم حول أهم الموضوعات التي ظلت ولا زالت تشغل الرأي العام السوداني وغير السوداني وذلك لإرتباطها الوثيق بالرؤوس بإبعادها العضوية والمعنوية وبالتعقيدات وفرص الحلول الإيجابية المتاحة .
. ومن هنا نستطيع القول بأنه لا شك بأن الجدل البيزنطي المبكر العقيم في ظل التغيير الذي عقد الأوضاع بدرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخنا الحديث والذي تسبب في تتريس كافة السبل أمام خيارات التوافق الوطني قبل إندلاع الحرب ومن ثم خيارات الحلول السلمية الموضوعية العقلانية الوطنية المتجردة لوقف الحرب المدمرة ، فضلا عن فصول الجدل فوق البيزنطي المستمر حول من الذي تسبب في إندلاع الحرب ومن الذي أطلق رصاصتها الأولي ومن الذي سعى بخبث شديد على إستمراريتها ومن الذي ظل يتربص بفرص السلام ووأدها في مهدها أوتسويفها من الذي خطط وعمل بخبث شديد على تحقيق مكاسب خاصة سياسية سلطوية على حساب سلامة الوطن وأشلاء المواطن وأنقاض الدولة .
نعم جزء كبير من الإجابة على تلك الأسئلة بات معروفا بالنسبة للشعب السوداني بوصفه المتضرر الأكبر وشاهد عيان على المماسات والإنتهاكات الممنهجة التي مورست بحقه من قبل التمرد وبشهادة شعوب العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والعالم اليوم بات قرية في ظل النقلة والثورة الإعلامية المعلوماتية الهائلة ، ولكننا بالرغم من ذلك تحرينا الدفع بهذه القراءة عبر محطات سياسية زمنية تاريخية ممرحلة حول مجمل الأسئلة المطروحة عسى ولعل تفيد المواطن والقارئ والمراقب لشأننا الوطني وذلك من خلال تتبع خط منحى الفتنة والأزمة والمؤامرة .التي سنوردها في شقين شق المحاذير وشق أفضل خيارات الحلول .
( شق المحاذير )..
١— ونحن في ذروة المجابدة السياسية الثورية وتلك المثورنة وهتافها تسقط بس والمضاد له تعقد بس . كنا نحن المستقلون ولو كره المصنفاتية كنا نطرح خيار الطريق الثالث ( حلول بس ) منبهين في تلك اللحظة العصيبة بأن خطورة الحراك الثوري والمثورن الذي يجوب الشوارع بلا توقف في حقيقة الأمر هم ست فئات القاسم المشترك الأعظم الذي يجمع بينهما فقط سقوط النظام من منطلقين سياسي وآخر إنتهازي وصولي من أجل جمع الغنائم والمغانم وإغتنام فرص التمكين السريع .
والفئات هي فئة الشرعية ، فئة القضية ، فئة العدائيات الحزبية والأيدلوجية التاريخية المتطرف منها والمتصرف بفهم ، فئة الحقوق الطبيعية والطليعية ، فئة الأجندة الأجنبية والمؤجنبة وهؤلاء مهامهم الأساسية تسليم البلاد والدولة للأجنبي تسليم مفتاح وعافية تبراها السلامة ، وفئة تعكير المياه بالداخل والخارج والأصطياد فيها . فالسؤال الذي نوجهه للمواطن السوداني الصابر ، ماهو رأيه بعد مرور سنين على تلك المحاذير مقروءة بما يشاهده ويشهده من تحديات ومهددات ومآسي تراكمية على الأقل من جانب الفئتين الأخرتين ..
٢— ذكرنا ونبهنا في قراءات متتالية أيام إعتصام القيادة بالرؤى المتجددة بصحيفة أخبار اليوم العريقة الغراء بأن هناك ثلاث شراك مصممة مطعمة مسممة مسننة منصوبة بعناية فائقة في قلب أجواء وبيئة الثورة وفي ساحة الإعتصام ومحيطها وإمتداداتها الديوانية والميدانية الذكية …. شرك لإصطياد النظام السابق وشرك لإصطياد القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية قبل الحرب إصطيادها من مكان قريب وشرك لتصيد وإصطياد شركاء السلطة المحتملون . فالسؤال الذي نوجهه اليوم للمواطن ولمن يهمه الأمر مارأيك في الدور الذي لعبته تلك الشراك فيما جرى ويجري اليوم . وكما جاء في رأي المثل الشعبي فعلا ( فارس الدور محقور .. وزامر الحي لا يضرب ) ….
٣— في ذروة الحراك المسيس المملين المثورن اللامتناهي والذي ثبت عمليا مع مرور الوقت بأن مهمته الأساسية تحت غطاء المدنية والمدنيااااو ومكافحة خطر الفلول والنظام السابق وغيرها من أدوات التحييد والتخدير والتعمية السياسية والسواقة بالخلا الصي لقطاعات واسعة من الشعب السوداني في تلك الفترة الخبيثة والتي دفع ثمنها الباهظ اليوم .. كانت من مهامه تمزيق روابط الوطن وضرب هيبة الدولة عن طريق ضرب ممسكاتها المادية والنفسية والمعنوية …. في ذروة تلك اللحظات المصيبة ذكرنا وبالحرف الواحد بأن هناك خمس إستراتيجيات عدائية للغاية موجهة ضد الدولة وبالتالي المواطن والوطن . وهي إستراتيجيات تسفير الدولة وتصفيرها وتصغيرها وإستراتيجية تفشيلها والإبقاء عليها فاشلة ، وإستراتيجية تسليمها للأجنبي كاملة غير منقوصة كما يحب ويرضي وقبض الثمن عاجلا أوعاجلا أو إنتقاما على أساس فش الغبينة علي وعلى أعدائى ، وهنا السؤال أيضا مارأي المواطن ومن يهمه الأمر في تلك القراءات المبكرة مشفوعة بما يجرى الآن بحق الوطن والمواطن والدولة وسمعتها ومكانتها وماجاء في الخطاب التاريخي للقائد العام رئيس مجلس السيادة في ذروة المعركة حين أشار إلى أن الحرب التي تشن بحق البلاد اليوم هي حرب وجودية من الدرجة الأولى يكون فيها السودان أو لا يكون وكان ذلك جزء من المحاذير والتنبيهات الوطنية الإستراتيجية المبكرة
( شق فرص الحلول المبكرة )
١—- التوصية التأسيسية والمستمرة بضرورة تحصين وتأمين الثورة من خطر السرقة والإختطاف ومن خطر عتاة ساسة التجيير السياسي حيث أشرنا إلى أن هذا لن يتأتي إلا بإيجاد وإجادة تعريفات سياسية قانونية محددة بشأن ملكية الثورة ، وذلك بطرح سؤال أساس ، هل هي ثورة شعبية بختم شبابي بارز ام هي إنقلاب بغطاء شعبوي ، أم هي لا هذا ولا ذاك هي بالضبط مشروع أجنبي كبير تحت ستار وكدمول الثورة وزعت من خلاله أدوار ثانوية محددة للنخب ولقطاعات واسعة للشعب على شاكلة الوكيل الحصري وعمال جابونا وجينا وفي طريقنا للجية . ثم بالإضافة إلى التعريفات تحدثنا أيضا عن أهمية وحتمية موضوع المرجعيات والمرتكزات الفكرية والسياسة والتنظيمية لإدارة شئون التغيير خلال الفترة الإنتقالية . ثم تحدثنا كذلك عن أهميةةوحتمية المشروع الوطني القومي الجامع . تحت شعار من أجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقية بمقتضى العدالتين العدالة الإنتقالية التوافقية اللا إقصائية القانونية المستقلة إضافة إلى دور العرف الأهلي ، ثم العدالة الدستورية الإنتخابية المستدامة ..وهنا يعلم المواطن والشعب السوداني علم اليقين من الذي وضع متاريس التصنيف والإقصاء والإستعلاء السياسي الأجوف في سبيل هذا المجهود الوطني النبيل ومن الذي عمل على الإستيلاء على الشرعية الثورية بالوصايا ووضع اليد والتي تجلت هي الأخرى في خمس محطات اساسية قادت في نهاية المطاف إلى المشهد المأساوي اليوم ..
٢ — فرصة مشروع السودان الكبير المبكر الذي دعت له اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الإنتقالي وقتها والذي إستجابت له مئة وثلاث رؤية ورؤيا شملت كل ألوان الطيف السياسي الحزبي والمستقل عدا المؤتمر الوطني الذي أعلن وقتها وعلى رؤوس الأشهاد بأنه سيظل بعيدا كل البعد عن مجريات الأوضاع في الفترة الإنتقالية على أمل اللقاء في الفترة الدستورية الإنتخابية الحرة ومع ذلك تربص الإقصائيون وأوصياء الثورة وعتاة الكيد والحقد الحزبي الأيدلوجي البغض تربصوا بالمشروع التاريخي المهم والذي لو ترك لحاله لأخرج البلاد من كبوتها وكفوتها التي تعيش الآن ، وهنا الكل يتذكر ماجرى من بلطجة سياسية مقصودة بحق الإجتماع الذي نظم بقاعة الصداقة بهذا الخصوص في فاتحة التغيير …يضاف لها الدور السالب الذي قامت به بعثة الأممية المتحدة اليونتامس والتي كما هو معلوم قد أدخلت إلى البلاد خلسة وفي جنح الظلام ثم فشلت وشبعت فشلا ثم خرجت وأخرجت وتخارجت غير مأسوفا عليها فمن بني على باطل فهو باطل رفعت الأقلام وجفت الصحف …
٣—- محطة الرباعية والإتفاق الإطاري الدموي الأجنبي سيئ الذكر الذي كان بمثابة أكبر خازوق قهري وترس خرساني أخرس وضع في سبيل مشروع التوافق الوطني والأهلى وكذلك ضد معاني شعار الثورة صيغة جموع أهدافها (حرية سلام وعدالة ) ثم وقف الإتفاق غير الإطاري وقف بلا حياء وحياد أمام دعوة السيد القائد العام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حينما قال بالحرف الواحد على جميع المدنيين أن يجلسوا لبعضهم البعض ويجمعوا على الحد الأعلى من التوافق الوطني والأهلي ولم الشمل ولم يطالبهم في تلك الفترة المهمة مقارنة بمايجري الآن ومايقولونه عبر وثيقة تقدم تقزم الأخيرة بزهرة البودة الجديدة لم يطالبهم بشرط الإجماع الكمالي لأنه يدرك بالفطرة والفكرة والتجارب بأن الناس بطبعهم لا يجمعون على أمر ….. وعندها القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية ستذهب للثكنات لممارسة مسئولياتها المهنية والقانونية الدستورية . ولكن وللأسف الشديد والكل يعلم ذلك بأن الأوصياء كالعادة قد وقفوا بعناد وتعنت منقطع النظير أمام مشروع الفكرة فلم يتبنوها ولم يفعلوا شئ مثلها ولم يستجيبوا لأي دعوة على أساسها ، فظلوا يمانعون ويمنعون ويتمنعون ويرسلون سخريات القول وحمم العنف اللفظي وصور الكراهيات السياسية والإجتماعية والشخصية البغيضة كالأغراق والفلول والكيزان وهلموا جرجرة حتي جروا البلاد إلى حيث الكارثة والكوارث المعاشة …
نعم إن الخطة الإستراتيجية للإتفاق غير الإطاري الأجنبي والتي صمم على أساسها منذ ذلك الوقت وإلى يمنا هذا وإلى بكرة قائمة على أبعاد هندسة سياسية محددة المعالم والمفاتيح وطرق وأساليب التشغيل ، منها الإصرار على حيازة الثورة ومكتسباتها بوضع اليد بإعتبارها الغطاء السحري الذي يمهد لعمليات بحوث وتخطيط وتخصيص الإستحقاقات السياسية ( أوطنة ) بالداخل والخارج ، ثم خطة إستلام الوطن والدولة تسليم مفتاح ( بأخوي أخوك ) أو عبر الغلبة العسكرية القتالية ، أو من خلال خطة التدخل الأجنبي بإستدعاء الفصل السابع عبر مجلس الأمن الدولي عن طريق إفتعال الذرائع والحجج وتدبيج التقارير المضللة ، أو عبر التدخل المستدول خارج إطار الشرعية الدولية أو التدخل عبر الوكلاء الإقليميين بالقارة وخارج القارة . وقد تلاحظ في هذا الصدد بأن أحد الإطاريين قد لوح مؤخرا بهذا الأمر كنوع من الضغط والتهديد . بقوله أن عملية الصدام الأقليمي المسلح في أرض السودان بات وشيكا فقط المسألة مسألة وقت ليس إلا ( تخيل هؤلاء البشر ) …. بمعنى حديثه في حال فشل مشروع جموع وشتات المرتزقة ، تتم الإستعاضة بالدول المرتزقة وطبعا المبرر الكذوب لإختلاق هكذا تدخل وتداخل موأقلم وليس إقليمي بالمعنى في الشئون الداخلية للسودان جاهز . ولكنه في حال حدوثه لا سمح الله حتما سيفشل ، وستترتب عليه هجمات سياسية إجتماعية فوضوية مرتدة قاتلة تنهي دوريات ( سيكافا والكاف والكان ) وما تجربة الإيكواس مع النيجر ومالي وبريكينافاسو وغينيا كوناكري والجزائر والجابون غير بعيده
4—- فرصة مبادرة رئيس مجلس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك قبيل إستقالته الأخيرة التي دعا فيها جميع السودانيين والقوى السياسية أن هلموا لكمة سواء من أجل الوطن بعد أن تكشف له تماما وعن ممارسة عملية بأن روح الإقصاء والكراهية السياسية والإجتماعية لا تبني وطن ولا تحافظ على شعب وأمة ولا تنهض بدولة ، فالكل إستجاب حينها لدعوته عدا حاضنته السياسية وأوصياء الثورة والتغيير الذين إنفضوا من حوله وتركوه وشأنه وبعضهم رماه بجمرات الكيد السياسي والحزبي فخرج حمدوك منذ ذلك الوقت حتى عاد مجددا عبر بوابة زهرة البودة الجديدة ومن خلال ذات الحاضنة بثوبها الجديد تقدم شكلا وتقزم مضمونا عاد بعد أن أجريت أكثر من عملية جراحية تجمليلة قاسية شد ومكيجة وفاونديشن على وجه بعض الإطاريين وعلى الحاجة إطاري وهم يدركون جيدا بالإرث السوداني ( أم جرقم وهى نوع من الجراد ما بتأكل خريفين ) ودكتور حمدوك على علم بذلك سواء بالتخصص أو بالمورث البيئى الإجتماعي بجنوب كردفان ….
فرصة إتفاق جدة والإيقاد وهنا الكل يعلم تماما بما في ذلك الميسرين والوسطاء العدول وليس العزول بالطبع يعلمون من الذي يمانع حتى الآن في إنفاذ ما إتفق عليه بالحرف الواحد في ١١ مايو الماضي وحتى تاريخه وربط ذلك لاحقا بملف القضايا السياسية وقضايا الوضع النهائي . في حين أن إتفاق جدة الموقع عليه من قبل الطرفين القوات المسلحة وفصيلها الذي تمرد عليها ( الدعم السريع ) على حد دقة التوصيف المهنى والقانوني والدستوري التاريخي للحالة الماثلة بالغة الأسف والغرابة ، نص الإتفاق كما هو معلوم ومنشور نص على وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية ، والخروج من منازل المواطنيين ومن الأعيان المدنية وإزالة كافة الإرتكازات العسكرية والعمل الجاد على تطبيع حياة المدنيين وتسهيل مهام جهود الإغاثة للشعب السوداني في كل بقاع السودان وخارجه ، وهو الذي أصبح المستهدف والمتضرر الأول من هذه الحرب اللعينة
صحيح في السياق من حق أي طرف من الأطراف الموقعة على إتفاق جدة بما في ذلك الميسرين والوسطاء العدول أن يطالب بضمانات موضوعية لازمة لا تتعدى بأي حال من الأحوال على أخلاقيات العهود والعقود وعلى أخلاقيات المواطنة الشريفة والمسئولية التاريخية الملقاة بلا مجاملة على عاتق الجميع . فإتفاق جدة لو تم تطبيقه اليوم قبل الغد هي النهاية الإخلاقية والإنسانية والوطنية للحرب الدائرة . .. فلذلك قلنا مرارا وتكرارا إن عملية إنهاء هذه الحرب تقوم على تحكيم صوت العقل وإعمال الضمير الوطني الخلاق وعلى ركل وصايا التدخلات والتداخلات الخارجية والداخلية وبتحويل الأقوال إلى افعال والبادئ أكرم .
واليوم وفد الحكومة والدولة بقيادة رئيس مجلس السيادة في آخر دعوة لمنظمة الإيغاد الخميس ٢٨ ديسمبر أكد جاهزيته لحزم وحسم ملف الحرب في السودان اليوم قبل الغد عبر خيار السلام والحل السلمي بشرط الإلتزام إبتداءا بما إتفق عليه أخلاقيا ووطنيا في إتفاق جدة ثم يتحرك الجميع نحو موضوعات اليوم التالي لإنفاذ الإتفاق … والآن الكرة في ملعب الميسران لإتفاق جدة وملعب شرفاء الإيغاد .. وإلى ذلك الحين سيظل الشعب السوداني والدولة وقواتها المسلحة والمنظومة العسكرية تقوم بواجبها الدستوري المقدس والمعلوم لدى جميع دول العالم المحترمة المنضوية تحت لواء منظومة الأمم المتحدة وميثاقها ….. تقوم بواجب حماية الأرض والعرض والمكتسبات بأعمال كافة التدابير والإجراءات الشرعية والمشروعة ولا نظن هناك من هو يخالف ذلك ويعارض رجل دولة كان أو حتى ناشط يفهم في إبجديات السياسية والعملية السياسية الراشدة ( أ —- ب —ت — ث — ج ) …
ولسع الكلام راقد ومرقد بكوكاب نمنم وسفروك كردوفوراوي وقرجة ودرقة أوسطية وأركبي وكرليلو وسيف شمالي بطاني بجاوي يتبرم في غمضه …