الأخبار

التغريدة الاخيرة للاديب الراحل صديق الحلو .. بوتشي لايعرف التثاؤب بصحيفة omdertimes قبل ساعات من رحيله

التغريدة الاخيرة للاديب الراحل صديق الحلو .. بوتشي لايعرف التثاؤب بصحيفة omdertimes قبل ساعات من رحيله
حين يعجز القلم وحين تهرب الكلمات اعلم بان الفقد فادح وجلل
هذا مايحدث لي عند فقدان عزيز انذاك لاتسعفني الذاكرة في التعبير عن حزني اشعر وكان قاموس الكلمات قد تبخر هكذا فجأة يحدث ذلك من فرط الذهول
دموع الحلو
بكيت حين فاضت دموع الاديب والقاص الاستاذ صديق الحلو فجر اليوم
ومآثر الشخصية السودانية في الغربة نسيج وحده حيث مازالت تغزل علي منوال الانسانية
نبكي احيانا لازالة بعض الركام العالق بشغاف النفوس لننأي بعيدا عن مكامن الاحزان
لله درك وانت تسمو بروح الاديب الحلو فوق هام السحاب وتطير باحلامه في دنياواته التي صنعها من خياله الخصب
وحين تحققت بعض امانيه وقف شامخا ثم عاجزا عن استيعاب ذلك الخيال الذي تحول الي واقع
اتصل بي قبل 3 ايام من رحيله وسالني عن احوالي الصحية في قاهرة المعز وطلب مني نشر عموده الراتب والمقرؤ (نقاط عبور) بعنوان بوتشي لايعرف التثاؤب في صحيفة omdertimes
ارتبطنا بعلاقة اخوية ومهنية واسرية معا حيث كنت شبه مداوم علي افطار الجمعة معه بمنزله بمنطقة الكدرو بحري
قبل نحو 3 اعوام سافرنا الي القاهرة معا لاجل الاستشفاء وانذاك قضينا لحظات ممتعة مابين مابين سوق الازبكية للكتب وحضور بعض الفعاليات الثقافية التي كان يقدم لها في قاهرة المعز
تزاملنا في صحيفة اخبار اليوم السودانية وانذاك شجعني علي كتابة بعض القصص القصيرة التي داوم علي نشرها حتي بعد انتقاله الي مؤسسة صحفية اخري اخرها الحب في زمن الكوليرا
وداعا صديقي الاستاذ الحلو وذات الموقف يتكرر لدي عند فقدان عزيز لدي هاهي الكلمات تهرب لتحل مكانها الدموع
طي المنشور ستطالعون مادته الاخيرة بوتشي لايعرف التثاوب وبعض الصور التي التقطناها من امام مسجد السيدة زينب واخري باحدي المشافي رفقة الزميل الاستاذ الطيب المكابرابي بحثا عن العلاج
اذكر ان احد اشهر اطباء القلب بجمهورية مصر كان قد ابدي دهشته لجهة ان قلب الاستاذ كان يعمل بكفاءة تقل عن المعدلات المعروفة بنحو 50 %’ ومع ذلك لم يتجهم بل قابل الموقف بابتسامته الساحرة والمعروفة
وبعد نحو شهر ونصف في قاهرة المعز عدنا الي السودان في ذات الليلة وواصلنا مسير العمل والتواصل الي ذلك الوقت الذي ودعته فيه عائدا الي القاهرة مرة اخري عدا ان التواصل ببيننا كان شبه يومي الي ان نعاه الناعي ةلانقول الامايرضي الله

اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه ، واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. اللهم آنس وحدته ، وآنسه في وحشته، وآنسه في غربتها ، اللهم أنزله منزلاً مباركًا ، وأنت خير المنزلين، أنزله منازل الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى