الخرطوم ترفض إيغاد وحميدتي يضع أوليّات الدعم السريع
قبل مشاركته في جلسة دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا “إيغاد”، الجمعة، شدد محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي، على ضرورة تكوين جيش موحد للبلاد، يشمل تمثيلا متساويا لجميع المواطنين دون أن تمييز.
وجاء بيان حميدتي، الذي حدد فيه أولويات موقف قواته بشأن أي محادثات سلام مستقبلية، بعدما قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن السودان علق مشاركته بجهود الوساطة التي تضطلع بها “إيغاد”، التي سعت للتوسط من أجل إجراء محادثات الطرفين المتحاربين، بعد أن دعت قائد الدعم السريع لحضور الاجتماع المزمع عقده في كمبالا بأوغندا
وقال حميدتي: “أؤكد التزام قوات الدعم السريع بالمفاوضات والحوار والسلام، بُغية رسم مستقبل أفضل للسودان”.
وأشار إلى أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيغاد أو أي مفاوضات مقبلة، “ليست مسألة تتعلق بالمصالح الشخصية، ولا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها، ويجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين”.
وأضاف أنه يجب أن ينتقل السودان “نحو مستقبل ديمقراطي، من خلال إجراء انتخابات حقيقية حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وبناء حكومة ديمقراطية تمثل إرادة الشعب السوداني”، دون أن يحدد مدتها.
وبعدما توارى عن الأنظار لأشهر، ظهر حميدتي في الآونة الأخيرة من أجل زيارة دول أفريقية ولقاء شخصيات سياسية سودانية.
وأودت الحرب في السودان بأكثر من 13 ألف قتيل، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، بالإضافة إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدات، كما أتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.
وتقاسمت القوتان السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير عام 2019 ثم تحالفتا في انقلاب عام 2021، لكن الخلاف نشب بينهما بشأن خطة لانتقال سياسي مدعومة دوليا.
مخاوف من توسع دائرة الصراع
“المقاومة الشعبية” تزيد مخاوف انزلاق السودان لحرب أهلية
تتزايد مخاطر انزلاق السودان إلى حرب أهلية مع توزيع السلاح على المدنيين، في إطار ما يسمى بـ”المقاومة الشعبية” التي تتوسع تحت إشراف الجيش للتصدي لقوات الدعم السريع التي يتصارع معها منذ منتصف أبريل الماضي.
الحرة – واشنطن