الرياضة

مانشستر يونايتد يخطف المغربي برادا ويعينه مديرا تنفيذيا جديدا

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي تعيين عمر برادا (46 عاماً) بمنصب المدير التنفيذي الجديد في النادي بأمر من سير جيم راتكليف، مالك ربع الأسهم الجديد، طمعاً في تكرار ما فعله برادا مع برشلونة ومانشستر سيتي.
برادا هو أول تغيير إداري في حقبة راتكليف الذي سيتولى الأمور الرياضية كلها، وقال اليونايتد في بيانه:«النادي مصمم على جعل كرة القدم وأداء الفريق في الملعب في قلب كل ما نقوم به. تعيين عمر يمثل الخطوة الأولى في هذه الرحلة، نطمح لاستعادة مكانة مانشستر يونايتد كناد يحصد الألقاب. نحن سعداء لأن عمر سينضم إلينا ويساعدنا على تحقيق هذا الهدف كي يرفرف العلم الأحمر، كما قال سير مات عالياً في قمة إنجلترا وأوروبا وعالم الكرة».
سيخلف المغربي برادا، المولود في فرنسا، المدير التنفيذي السابق ريتشارد أرنولد الذي ترك المنصب في ديسمبر / كانون الأول الماضي وسيفهم آلية العمل من المحامي باتريك ستيوارت المدير التنفيذي المؤقت.

وكان من المقرر أن يصبح برادا مهندساً بعد استكماله الدراسة الثانوية في المدرسة الأمريكية بالمغرب لكنه بعد 6 أشهر في جامعة ماسوشيتس أدرك أنه لا يحب الهندسة وانخرط للعمل في عالم الكرة عام 2004 في برشلونة.
وقال برادا في مقابلة عام 2020 إن طموحه للسفر لأوروبا قاده للدراسة في المؤسسة واختار برشلونة في السنة الثالثة والأخيرة من الدورة الدراسية لأنه يشجع برشلونة وبسبب بقائه في المدينة تعلم اللغة الإسبانية وشاهد كرة القدم على مدى18 شهراً.
بعد منحة تبادل مع هوندا، انضم برادا لمزود الإنترنت تيسكالي في بداية نهضة التكنولوجيا حيث التقى بزوجته. وسعت شركة تيسكالي عملها وقرر مديرها تعيين برادا في قسم التسويق في برشلونة عام 2004 لمهاراته المميزة وانغمس برادا في اليوم الثاني من عمله في تعلم الكتالونية ثم أصبح مديراً لقسم الرعاة وكانت مهمته التفاوض لعقد صفقات الرعاية مع الشركات الكبرى والماركات العالمية.
في 2011 غادر برادا برشلونة لينضم لمانشستر سيتي بعد تلقيه عرضاً بنفس المنصب وكان أول مسؤول في برشلونة ينتقل لسيتي ولحق به المدير التنفيذي فيران سوريانو بعام واحد ثم المدرب جوارديولا في 2016.
يقول برادا عن تجربته في سيتي: «جذبني شيء ما في تلك الرحلة وأردت فعلاً تجربة شيء جديد وتحدي نفسي في بيئة مختلفة. في برشلونة كنا نختار معظم الوقت الرعاة لكن في سيتي كانت بعض الماركات لا تفتح لنا الباب لذا كان علينا أن نكون أكثر إبداعاً».
أصبح برادا بعدها المدير التجاري في قسم التسويق وأشرف على الشراكات والترخيصات والرحلات ثم أصبح في 2016 مدير قسم التشغيل وفي 2020 تسلم نفس المنصب في مجموعة سيتي لكرة القدم التي تتضمن 11 نادياً كروياً حول العالم.
كان عمل برادا يتمحور حول إدارة الأقسام وتحليل البيانات والعلم الرياضي والكشافة وكان مع تيكسي بيغرشتين مهندس صفقة شراء هالاند من بوروسيا دورتموند مقابل 63 مليون استرليني كما نجح في بيع مواهب الأكاديمية.
مشجعو مانشستر يونايتد راجعوا تغريدات برادا عن ناديهم والتي بدأت في فبراير 2012 عندما شاهد مباراة مانشستر يونايتد أمام مضيفه تشيلسي في المطار وكتب: «عالق في المطار بسبب الثلوج، أقتل الوقت بمشاهدة مانشستر يونايتد أمام تشيلسي على الآيباد وأتمنى خسارة اليونايتد»، ثم بعد تسجيل تشيلسي هدفاً: «هدف! تشيلسي 2 مانشستر يونايتد صفر، نعم، فلتحيا الشراكة الإسبانية» في إشارة لتعاون الإسبانيين فيرناندو توريس مع خوان ماتا في تسجيل أهداف التقدم لكن المباراة انتهت 3-3. في 2013 غرد برادا بعد مشاهدة إعادة نهائي أوروبا بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد والتي حصد فيها اليونايتد اللقب ليكمل الثلاثية التاريخية: «أشاهد مان يونايتد أمام البايرن في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 على اسبن كلاسيك، نسيت كم كان فعلاً البايرن يستحق الفوز بتلك المباراة».
وفي نفس العام غرد عن أسطورة اليونايتد جورج بيست وكتب: «شاهدت وثائقياً عن جورج بيست، لاعب مذهل لم يصل لقمة إمكانياته، أسلوبه يشبه أسلوب ميسي كثيراً». في 2014 شارك برادا مقالاً في صحيفة الجارديان حمل عنوان «مانشستر يونايتد: كيف وصل لهذه الفوضى؟» وكانت الفترة أول موسم بعد رحيل سير أليكس فيرجسون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى