مقتل معلمة بكادقلي بواسطة مليشيات بعد فشل محاولة إغتصابها.
قتلت بالأمس بولاية جنوب كردفان ، كادقلي زبيدة عيسى كومي بواسطة مليشيات رعاة مسلحين بعد فشل محاولة إغتصابها .
وقال أحد أقرباء الضحية ، أن المجني عليها تعمل معلمة رياض أطفال بمدرسة الكنيسة الأسقفية ،وتسكن بحي تلو .
وحسب إفادة شاهد عيان قال أن المجني عليها ذهبت صباح الأمس (الأحد )وهي عطلة رسمية مع جارتها لحصاد بعض المحاصيل في مزرعتهم الواقعة أطراف المدينة ، وبعدما أكملوا جمع المحصول وهن على إستعداد للرجوع ، دخل عليهن شخص مسلح ينتمي لرعاة الحوازمة يقيم في فريق بالقرب من المزارع وبدأ يسأل (إنتِ من وين ،قبيلتك شنو ؟) وبعدها فصل المنتميات للعروبة والبرقو من النوباويات ، وعندماسألوه (ليه قسمتنا كده؟ أجاب :أنا ماعندي مشكلة مع العرب والبرقو ، لكن مشكلتي مع النوباويات ديل ).
وأضاف بعدها أقتاد النساء المنتميات للنوبة بعيداً عن الأخريات تحت تهديد السلاح ، حيث حاول أحدهن اللحاق بهن لكنه أطلق عليها أعيرة نارية فابعدها .
وقال شاهد عيان عندها حاول التحرش بهن وبدأ بإطلاق النار في الهواء وتصويب السلاح في وجوهن وصدورهن ، وحاول ممارسة الجنس مع الأولى فقاومته وهربت منه وأطلق عليها أعيرة نارية ولكنها نجت دون اي إصابة ، وبعد فشله إغتصاب الأولى انقلب على الثانية وهي (الضحية ) وحاول إغتصابها ولكنها قاومته وألقته على الأرض وفرت هاربه منه ، ولكن القاتل نهض سريعاً وأطلق عليها أعيرة نارية وأصابها في مناطق متفرقة من جسدها وتركها ملقية على الارض وهرب .
وأضاف أستنجدت إمرأة كانت بالقرب من موقع الحادثة بالمارة لإسعافها وعند وصولهم المستشفى فارقت الحياة .
فيما أستنكر احد أقرباء الضحية موقف حكومة جنوب كردفان تجاه الحادثة والتي إكتفت باصدار بيان إدانة دون التحرك لملاحقة الجناة.
فور وقوع الحادثة أصدرت شبكة المساواة النوعية بجنوب كردفان بيان أدانت فيها الحادثة ، وطالبت الجهات العدلية بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة .
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست هى الأولى حيث ظلت مثل هذه الحوادث تتكرر بواسطة مليشيات الرعاة مستهدفين في الهجمات المزارعين وهم السكان الأصليين في مناطق (جبال النوبة ، دارفور ، النيل الازرق ) وهذا الاستهداف يعتبر هوياتي إثني ومايؤكد ذلك ماقاله الجاني عندما سأل النساء (إنتِ من وين وقبيلتك شنو )
أما موقف الحكومة تجاه تلك الأحداث كالعادة ( الصمت والإنحياز لإثنيات معينة ضد الأخرين ) الملاحظ والمراقب للأوضاع في تلك المناطق يفهم ذلك بوضوح .