خاب الظن يابرهان !!

أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عفوا على 958 شخصا، منهم 29 محكومين في قضايا الإرهاب بعد مراجعتهم لمواقفهم الفكرية ، قرار ملكي لامتصاص الاحتقان وتصفية الاجواء وخلق التسامح في المجتمع ولاسيما الإفراج توقيته مع حلول عيد الفطر المبارك ومن هنا تأتي روح القيادة في رفع رايات السلام والتصالح مع شعوبها ، ساقنا لهذه المقدمة سوء تدبير وتفكير رئيس مجلس السيادة وحلفائه الميامين الذي سلطوا على خيرة شعوب العالم تسامحا ومحبا ووفاء ، وكان من الاجدر في خطابه عشية العيد صدور عفوا شاملا عن السجناء السياسيين واطلاق سراح الثوار المعتقلين الذين ذنبهم وجريمتهم المطالبة بإرساء الحرية والسلام والعدالة وبناء وطن يسع الجميع ، مواصلة قائد الجيش تسويقه لتهيئة الاجواء بالبلاد بكلمات جوفاء دون تنفيذ على أرض الواقع للاسف باتت مكشوفة حتى إلى راعي الضان في الخلاء الذي استيقض من ثبات عميق وادرك كذب ونفاق شعارات الساسه والحكام ، كل التوقعات كانت ان يحدث اختراق ويحتوى خطاب البرهان للعيد قرار الإفراج وفتح صفحة جديدة مع الشارع لكن خاب ظننا وظن الكثيرين ويبدو عدم استثماره للفرص لإعادة ترتيب أوراقه ومصالحة شعبه طالما مازال مصرا على حكم البلاد وتبقى كلمة في بريده أن الحرب على الثوار ستفضي بسقوطه لامحال لانهم مستقبل البلد ورهانه على الأرزقية سيتلاشى في اقرب منعرج
قبل الوداع :
كل عام وانت بخير .