اخصائية : النودلز سريعة التحضير وجبة خالية من القيمة الغذائية وتضعف المناعة
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
كشفت أخصائية التغذية العلاجية أبرار حسين ، أنه ازداد في الفترة الأخيرة استهلاك النودلز الجاهزة (الشعيرية سريعة التحضير ) خصوصاً بين الأطفال وفئة الشباب لدرجة أنه أصبح استهلاكه في المرتبة الثانية بعد استهلاك الخبز على مستوى العالم.
وقالت ، إنه منذ عام 2017 أجريت عدة دراسات على أنواع مختلفة من النودلز الجاهزة ، حيث وجدوا نسب عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص بكميات عالية وغير آمنة للاستهلاك البشري ، وخصوصاً على المدى البعيد مما يزيد خطر الاصابة بالأمراض المرتبطة بالمعادن الثقيلة كالحساسية المفرطة والربو وسرطان الرئة وأمراض الكلى ، كما وجد في دراسة أجريت على ٣٣٩٧ طالب أعمارهم تتراوح بين ١٨-٢٩ وجدوا أن الطلاب الذين يتناولون النودلز الجاهزة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب واضطرابات الأيض.
وتابعت : تعد الشعيرية سريعة التحضير وجبة خالية من القيمة الغذائية حيث أنها تعتبر عالية في الكربوهيدرات البسيطة وعالية في الدهون وتحتوي على البهارات الصناعية والملح الصيني ولا تزود الجسم
بالبروتين أو الفيتامينات بل تسبب ضعف المناعة وزيادة الالتهابات.
ونوهت أنه يمكن الفرد تحسين صحته وصحة أطفاله من خلال الامتناع عن تناول الأطعمة المصنعة كالنودلز الجاهزة واتباع الخطوات التالية:
أولًا:تنويع النظام الغذائي ، إذ لابد من تناول ٥ حصص من الفواكه والخضار يومياً على الأقل للأطفال والكبار والتنويع في مصادر البروتين والحرص على تناول أسماك البحار والمحيط مرتين في الأسبوع.
ثانيًا: استخدام بدائل صحية ، من خلال تجربة استخدام مكرونة من الحبوب الكاملة مع إضافة خضار طازجة وبهارات طبيعية (بذور الكرفس، بودرة الثوم والبصل ، الفلفل الأبيض).
ثالثا: تحضير الطعام في المنزل ، بمعنى القيام بإعداد الوجبة في المنزل باستخدام مكونات طازجة وطبيعية، وفي حال الانشغال يمكن استخدام وصفات وأفكار للتحضير المسبق للوجبات.
رابعاً : الحرص على تقليل كمية الملح ، واستبدال ملح الطعام التجاري بالملح البحري أو الصخري.
خامساً : تقليل الدهون ، أي استخدم الزيوت الطبيعية الغير مكررة كزيت الزيتون البكر وزيت الافوكادو بكميات معتدلة دون اسراف بدلاً من الزيوت المكررة والدهون النباتية المهدرجة.
سادسًا تناول الماء ، التأكد من تناول كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب ودعم وظائف الجسم.
سابعًا طلب المساعدة: فاذا لم يكن لدى الفرد إرادة في القدرة على تغيير نمط الحياة أو إذا كان يعاني من أعراض صحية فلابد من طلب المساعدة من أخصائي التغذية العلاجية .
وخلصت أخصائية التغذية أبرار إلى القول:
الالتزام بهذه الخطوات الصحية يمكن أن تساهم في تحسين نمط الحياة وتعزيز صحة الشخص وصحة أطفاله بشكل عام.