وفد من نقابة الصحفيين السودانيين يناقش مع “ديفند ديفيندرز” قضايا الصحفيين في الداخل والخارج
التقى وفد من نقابة الصحفيين السودانيين بالعاصمة الاوغندية كمبالا منسق برنامج السودان بمنظمة “ديفند ديفندرDevend Devenders” ” “الدفاع عن المدافعين” وقدم الوفد تنويراً للمنسق عن أوضاع الصحفيين داخل السودان، وفي الدول المستضيفة لهم عقب حرب 15 أبريل.
وذكرت النقابة في تقرير حصل عليه راديو دبنقا ان وفدها ناقش مع مسئول المنظمة تطورات الأوضاع السياسية في السودان، وأوضاع الصحفيين في داخل السودان وخارجها، اضافة إلى التحديات الأمنية والمهنية واللوجستية التي تواجه الصحفيين في الداخل والخارج.
وتفاكر الوفد، الذي ضم الاستاذين فيصل محمد صالح وابوذر مسعود ومشاعر دراج وسارة تاج السر، مع المنظمة حول امكانية تقديم الدعم والحماية للصحفيين السودانيين لتمكينهم من اداء مهامهم في ظل ظروف الحرب المعقدة. وأشاد بدور “ديفيند ديفندر” في تقديم الدعم والمساعدات للسودانيين المتأثرين بالحرب.
وأشار الوفد إلى عدد من الصعوبات التي تواجه الصحفيين وتهدد حياتهم وتحد من دورهم في نقل الاخبار والكشف عن الانتهاكات التي تتم في مناطق الاشتباكات من طرفي الصراع. مشيراً إلى عدم وجود وسائل لحماية الصحفيين المتواجدين في مناطق الاشتباكات، الامر الذي أجبر بعضهم على النزوح من الخرطوم إلى ولايات أكثر أمناً ولكنهم نزحوا منها مرة أخرى بعد أن طالتها يد الحرب.
ولفت الوفد إلى ان بعض الصحفيين فقدوا أرواحهم نتيجة لتواجدهم في مناطق الحرب او أثناء تأدية واجبهم، بينما تعرض الكثير منهم للاعتقال لفترات امتدت لأسابيع، تعرضوا خلالها للضرب والإهانة ومصادرة واتلاف معدات عملهم الصحفي، اضافة إلى تكرار الملاحقة الأمنية وإتهام الصحفيين بالتحييز لصالح طرف من طرفي النزاع.
مشيراً إلى فقدان عدد من الصحفيين السودانيين وظائفهم بسبب الحرب واتلاف ونهب وحرق دور الصحف والمطابع، واحتلال ونهب مباني القنوات التلفزيونية والاذاعات الخاصة والحكومية.
ونبه الوفد إلى أنه ما زال بعض الصحفيين متواجدين في مناطق الاشتباكات وما زالوا يؤدون دورهم الصحفي في ظل انعدام وسائل الحركة وانقطاع الانترنت والكهرباء لفترات امتدت لعدة أشهر في بعض المناطق والتهديد المتواصل والملاحقة من أجهزة الاستخبارات من طرفي النزاع.
وكشف وفد النقابة عن وجود أكثر من 50 صحفياً سودانياً في يوغندا وحدها لجأوا اليها طلبا للحماية، وقال ان هؤلاء الصحفيين يحتاجون إلى الدعم الصحي والنفسي، اضافة إلى الدعم التقني بتوفير بعض المعدات وأجهزة اللابتوب والكاميرات وغيرها من الوسائل التي تساعدهم على التواصل.
ونبه إلى ان الصحفيين في الداخل والخارج يحتاجون كذلك إلى تدريب نوعي في كيفية تغطية الحروب وكيفية التعامل المهني في ظل النزاعات المسلحة، والتغطية الاعلامية للقضايا الاجتماعية والنزوح والعنف وخطاب الكراهية والتامين الرقمي.