انطلاق ورش (تقدم) في 14 فبراير في كمبالا

أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، أن تأخر تنظيم الورش المتخصصة التي تسبق المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) يعود إلى أن التحضير لعقد هذه الورش عملية معقدة وصعبة.
ونوه شريف محمد عثمان في حديث لبرنامج ملفات سودانية يذاع مساء السبت القادم أن التحضير يشمل عدة جوانب من بينها إعداد الأوراق التي ستقدم في هذه الورش، وتحديد المشاركين وسبل وصولهم إلى مكان انعقاد الورشة وهو أمر معقد بالنظر إلى وجود عدد كبير من الفاعلين في السودان وهناك القضايا المرتبطة بالحصول على تأشيرات الدخول وتحركهم في ظل التهديدات الأمنية الواسعة من قبل القوات المسلحة والإسلاميين في الولايات الواقعة تحت سيطرتهم تجاه الفاعلين السياسيين والمدنيين.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني أن هناك أيضا أمر آخر هام يؤخر تنظيم هذه الورش مرتبط بالمحاولات لمشاركة أطراف مدنية غير منضوية تحت لواء تقدم في هذه الورش.
وكشف شريف محمد عثمان أن الورشة الأولى ستنعقد بتاريخ 14 فبراير، أي بعد أسبوع، في كمبالا حيث ستلتئم ورشة العدالة الانتقالية وورشة الترتيبات الدستورية وستليها بالتتابع بقية الورش الست لتنتهي حسب ما هو متوقع في نهاية فبراير أو في بداية شهر مارس القادم، وهناك 3 ورش سيتم تأجيلها إلى ما بعد المؤتمر التأسيسي.
وتوقع شريف محمد عثمان أن تنجح تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) في عقد مؤتمرها التأسيسي في الأسبوع الثالث من مارس وبحضور 600 مشارك من داخل وخارج السودان. وستشارك في المؤتمر التأسيسي مجموعات من الطرق الصوفية والإدارة الأهلية بالإضافة للقوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني والنازحين من معسكرات النزوح والرعاة والمزارعين بحيث يشارك أوسع طيف من السودانيين في هذا الفعل التأسيسي الهام.
وسيناقش هذا الطيف المتنوع مخرجات الورش الست والتوصيات التي سيتم الاتفاق عليها لتكون مصفوفة وبرنامج عمل متوافق حوله ما بين هذه المجموعات المتنوعة لإعداد وثيقة متوافق عليها تقود عمل (تقدم) لتكون فاعل رئيسي ببرنامج تم التوافق عليه بين مجموعات واسعة من السودانيين والسودانيات.